الكويت-(ا ف ب)
انخفضت مؤشرات أسواق المال الخليجية أمس الخميس لليوم الثاني على التوالي في ختام أسبوع عاصف بالتذبذب الحاد على خلفية المخاوف المتزايدة من احتمالات الانكماش في الاقتصاد العالمي.
وانخفض مؤشر سوق دبي عند الإغلاق بنسبة 5.6% ليبلغ مستوى 11.3204 نقطة، إلا أنه حافظ على ارتفاع طفيف بنسبة 2.0% خلال تداولات الأسبوع ككل. أما سوق أبو ظبي فقد خسرت 5.4% ليصل مؤشرها إلى مستوى 72.3366 نقطة.
من جهتها، خسرت بورصة الكويت، ثاني اكبر البورصات في العالم العربي بعد السعودية، 5.1% من قيمتها عند الإغلاق أمس وبلغ مؤشرها مستوى 7.11543 نقطة. وتكون خسائر المؤشر الكويتي بلغت 3% خلال الأسبوع.
وسجل مؤشر سوق الدوحة عند الإغلاق خسائر بنسبة 6.3% عند 7803 منخفضا ما دون حاجز الثمانية آلاف نقطة، إلا أن الحصيلة الأسبوعية بقيت إيجابية مع أرباح بنسبة 3%.أما سوق مسقط الأصغر حجما فقد أنهت التداولات الخميس بانخفاض نسبته 7.5% بينما انخفض مؤشر البحرين 2.1%.وكانت الأسهم الخليجية بدأت التداول الأحد على انخفاض إلا أنها سجلت أرباحا ضخمة يومي الاثنين والثلاثاء بعد سلسلة من الإجراءات الحكومية وعلى وقع انتعاش الأسواق المالية العالمية. ثم سجلت الأسواق يومي الثلاثاء والأربعاء خسائر أتت على معظم أرباح الأسبوع.وأدت المخاوف إزاء احتمالات دخول العالم في حالة انكماش إلى تسجيل خسائر كبرى أمس الخميس في آسيا إذ هبط مؤشر السوق اليابانية بنسبة 4.11%، وهي الخسائر الأكبر في يوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ انهيار (الاثنين الأسود) في تشرين الأول/أكتوبر 1987م.
وتجدد الهلع في الأسواق الآسيوية بعد ان أظهر تقرير أمريكي أن أزمة الائتمان قد تدخل عددا من اكبر اقتصادات العالم في دائرة هبوط حاد.
وكانت حكومة الإمارات وحكومات عربية أخرى اتخذت سلسلة من التدابير خلال الأيام الماضية لتعزيز النظام المالي الذي خيم عليه شبح الأزمة المالية العالمية.وعمدت كل من السعودية والكويت والإمارات والبحرين إلى خفض مستوى الفائدة واعلنت عن توفير عشرات مليارات الدولارات للمصارف المحلية دعما للسيولة. كما ان الحكومة الإماراتية الاتحادية قررت الثلاثاء تخصيص 19 مليار دولار إضافية لدعم السيولة في القطاع المصرفي لتكون قد خصصت حتى الآن 6.32 مليار دولار لهذا الغرض.
من جهتها، أعلنت هيئة الاستثمار القطرية (الصندوق السيادي القطري) قرارها شراء بين 10 و20% من اسهم المصارف في قطر.