Al Jazirah NewsPaper Friday  17/10/2008 G Issue 13168
الجمعة 18 شوال 1429   العدد  13168
استخدمت بعد اعتداءات 11 سبتمبر
البنتاجون يمنع رسمياً أساليب استجواب عنيفة

واشنطن - أ ف ب

أعادت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) النظر في توجيهاتها المتعلقة باستجواب الموقوفين العسكريين؛ لتمنع تحديداً استخدام تقنيات تعتمد على وسائل تعذيب صينية تم تطويرها لاستخدامها في برامج تدريب على البقاء على قيد الحياة. ويقول مراقبون إن هذه التقنيات المستوحاة من برنامج يطلق عليه اسم (البقاء، الفرار، المقاومة، الهروب) (إس إي آر إي) استخدمت أساساً لأساليب الاستجواب التي طبقت بعد اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 في مراكز الاعتقال في غوانتانامو (كوبا) وفي أفغانستان والعراق.

وتنص المذكرة الصادرة في 29 تشرين الأول - أكتوبر حول استجواب المعتقلين (يمنع استخدام تقنيات هذا البرنامج ضد شخص معتقل أو تحت المراقبة الفعلية لوزارة الدفاع أو معتقل في إحدى منشآت وزارة الدفاع). وكان الجيش الأمريكي طور هذا البرنامج بعد الحرب الكورية (1950 - 1953) لتدريب الطيارين الجرحى والعسكريين الذين يأسرهم العدو على البقاء على قيد الحياة في ظروف الاعتقال.

وكان الطيارون يتلقون تدريباً على مقاومة التعذيب تستخدم فيه الأساليب نفسها المستخدمة ضد الأسرى الذين يعتقلهم الجيش الأمريكي خلال الحرب. وأدخلت أساليب جديدة على البرنامج بعد كل نزاع جديد، وهي تتضمن تقنيات التغطيس والتعرية الإلزامية والعزل والضرب على الوجه والبطن وإقلاق الراحة خلال النوم والوضعيات المسببة للضغط.

واعتمد البرنامج أيضا أساليب العنف الجنسي بعد حرب الخليج، لكنه تخلى عنها بعد شكاوى رأت أن التدريبات تذهب بعيداً جداً. وقال مسؤول في وزارة الدفاع - طلب عدم كشف هويته - إن هذه الممارسات لم يعد مسموحاً بها منذ 2006، عندما أصدرت الوزارة مذكرة أولى تنص على حظرها.

وأضاف أن تكرار هذا المنع في المذكرة الجديدة يهدف إلى (توضيح أنه ليس مسموحاً به).

وتمنع تعديلات أخرى استجواب معتقلي وزارة الدفاع من قبل وكالات حكومية أمريكية أخرى وحكومات أجنبية ومنظمات تعمل بالتعاقد، إلا إذا كانت الاستجوابات مراقبة وشرط أن تجرى طبقاً للقواعد العسكرية. وخلال جلسة استماع الشهر الماضي قال السناتور الديموقراطي كارل ليفين إن كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية استشاروا منذ 2001 المسؤولين عن البرنامج بشأن (استغلال) الموقوفين.

وفي 2003 أرسلت المنظمة التي تتولى إدارة البرنامج فريقاً إلى العراق لتقدم إلى وحدة مكلفة بالقيام بعمليات خاصة (دعماً) خلال الاستجوابات، كما أضاف في شهادته.

وأوضح الكولونيل ستيفن كلينمن الذي ترأس الفريق (كنا أمام خيارين، إما أن نصبح أكثر ذكاء أو أكثر قسوة، ومع الأسف اخترنا أن نكون أكثر قسوة).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد