الخرطوم - الوكالات

أطلق الرئيس السوداني عمر البشير المهدد بصدور مذكرة توقيف دولية بحقه بتهمة ارتكاب (إبادة) في دارفور أمس الخميس مبادرة من أجل السلام في هذا الإقليم الذي يشهد حرباً أهلية، خلال حفل غابت عنه الفصائل المتمردة.

وقال البشير (بالرغم من الصعاب والعقبات ... نعلن تصميمنا على إيجاد حل نهائي هذه المرة) لدارفور غرب السودان.

وأدلى البشير بتصريحاته إمام العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين المجتمعين في الخرطوم بينهم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ.

وأضاف (أن الحلول الجوهرية لمشكلة دارفور... تكمن في تنمية شاملة ومتوازنة وفي نظام إداري غير مركزي)، مؤكداً أنه سيرصد مبلغ 250 مليون دولار العام المقبل لتنمية هذه المنطقة.

وقال (ندعو جميع الأطراف المعنية... لدعم مساعي الدولة) لإحلال السلام. وأوقع النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في دارفور منذ اندلاعه عام 2003 أكثر من 300 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة وعشرة آلاف قتيل فقط بحسب الخرطوم.

من جهة أخرى قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي أن دور الأمم المتحدة في السودان يتمثل في مساعدة الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على تطبيق اتفاقية السلام الشامل.

وأوضح الممثل الخاص خلال المحاضرة التي ألقاها بجامعة الخرطوم أمس أن هنالك العديد من التحديات تواجه الشريكين وقال إن السودان سيشهد أكبر عملية نزع سلاح وتسريح وإعادة دمج ستنطلق في النيل الأزرق وجنوب كردفان الشهر المقبل بعد إعادة انتشار القوات الحكومية وترسيم الحدود.