هامبورج - (د. ب. أ)
أثار مدير إحدى المدارس في ألمانيا حالة من الصدمة والاستياء بين تلميذات المدرسة المسلمات وأسرهن، بعد قيامه بمحاولة غير قانونية لتوسيع نطاق حظر ارتداء الحجاب ليمتد إلى التلميذات أيضاً. ونشرت مجلة (دير شبيجل) الألمانية في موقعها الإلكتروني أمس الخميس تقريراً ذكرت فيه أن مدير مدرسة (آنا فرانك) الإعدادية في دوسلدورف أرسل خطاباً إلى أولياء أمور التلميذات يتضمن مجموعة من التعليمات التي يجب الالتزام بها في المدرسة وبينها منع التلميذات من ارتداء الحجاب. وقوبل التصرف الذي لا يستند إلى أي قاعدة قانونية باستياء واسع النطاق بين 56 تلميذة مسلمة في المدرسة التي يدرس بها 471 تلميذاً. ونقل تقرير المجلة عن التلميذة ميرفي (15 عاماً) قولها (أرى أن هذا الأمر انتهاك لشخصيتي.. فالحجاب جزء مني لا أرغب في التخلي عنه).
أما زميلتها بيزا (13 عاماً) فقالت (سأل والدي قبل دخولي المدرسة عما إذا كان من الممكن أن أرتدي الحجاب وقال له المدير وقتها إن هذا الأمر ليس بمشكلة).
وأشار مدير المدرسة في خطابه لأولياء الأمور إلى مسألة الحجاب قائلاً: (نعيش في دولة تسير وفقاً لقيم مسيحية وديمقراطية .. ننظر إلى الحجاب على أنه رمز لقمع المرأة وغياب المساواة ولا يتنافى مع قواعد القانون الأساسي فحسب، بل مع القيم التي ننقلها إلى التلميذات والتلاميذ .. وعلى من يرغب في أن ترتدي ابنته غطاء الرأس في المدرسة أن يفكر مرة أخرى فيما إذا كانت مدرسة آنا فرانك هي المدرسة المناسبة لابنته ولأفكاره). ويعتبر تصرف مدير المدرسة برند هينكه بمثابة لغز حتى للسلطات المسئولة في ولاية شمال الراين ويستفاليا نفسها.
وقال متحدث باسم الوزارة إن هذا المدير يؤدي عمله بشكل طيب مضيفاً: (أصابتنا دهشة شديدة عندما علمنا بأمر هذا الخطاب من الصحافة ومن أولياء الأمور).
وأكد المتحدث أن (حظر ارتداء الحجاب على التلميذات لا يتوافق مع القواعد المعمول بها في الولاية). وأضافت المجلة أنه على الرغم من عدم وجود قاعدة قانونية تمنع التلميذات المسلمات من ارتداء الحجاب، إلا أن منع المعلمات من ارتداء الحجاب شجع بعض المسئولين في المدارس على توسيع نطاق هذا الحظر من تلقاء أنفسهم.