في الوقت المناسب سجل الهدف (الخديعة) من قدم محمد نور في شباك النصر وبفعل أشبهه (بغدر الصديق) أو على رأي الأمريكان (نيران صديقة) مؤكداً بذلك أن عشقه الدائم لشباك النصر أكبر من عشق نور لمهند في المسلسل التركي المعروف..!
والهدف (اللاأخلاقي) جاء ليسقط ورقة التوت التي وقف خلفها الاتحاديون سنوات لتكشف زيف الشعارات البراقة وليضع النصراويين بقيادة رجل المرحلة الأمير فيصل بن تركي حداً للعلاقة الحميمة بين النصر والاتحاد والتي دفع فيها النصر وجماهيره (فاتورة) التوأمة التي لم يجنِ من ورائها النصر إلا (الوهن) والهزائم التاريخية والابتعاد عن منصات التتويج والتي جيرها النصر وجماهيره من (غير قصد) للاتحاد بسبب الركون تحت مظلة (اتي ونصر) واحد كما لم يشفع للنصراويين تبني الكثير من قضايا الاتحاد أكثر من الاتحاديين أنفسهم..!
وأؤكد لن يعود نصر البطولات إلا بعد أن تكون علاقة النصر والاتحاد كعلاقته مع باقي الأندية كالهلال والأهلي لتعود مباريات الفريقين إلى الإثارة والندية والتنافس الذي فقد بسبب (الحميمية) من جانب لاعبي النصر وجماهيره فقط في مواجهات الفريقين حتى وصل حد إلى أن تحولت بعض جماهير النصر لتشجيع الاتحاد ضد فريقهم النصر نكاية بالهلال لوقف تقدمه وهذا ما كان يسعى له رئيس الاتحاد السابق بعد أن استطاع أن يأسر النصر وجماهيره (بشرهات) يقدمها بين الحين والآخر وجعله نادياً (تابعاً) فاقداً استقلاليته..!
وللأمانة فقد كان (ذكياً) بجر النصر إلى مرحلة التبعية مستغلاً خلافات النصراويين وشح الدعم المادي في فترة ماضية ومستغلاً طيبة رجال النصر في مرحلة سابقة وذلك لإعادة صياغة فريقه الاتحاد كمنافس أول على البطولات ولن يتم ذلك إلا بإسقاط النصر أو الهلال ولا يمكنه من أن يواجه العملاقين في وقت واحد ولن يجد الاتحاد طريقه ممهداً نحو البطولات إلا بسحب بساط التنافس على قمة الكرة السعودية بين النصر والهلال إلى الاتحاد والهلال وتم له ما أراد بمباركة رجال النصر وجماهيره وأكلوا الطعم..!
نعم عشر سنوات عجاف ابتعد فيها النصر عن المنافسة وتحقيق البطولات هي مدة سنوات (التبعية) لنادي الاتحاد وكانت كافية لرجال النصر ليعيدوا صياغة تلك العلاقة بدءاً من أحداث المباراة الأخيرة والتي حينما شعر فيها الاتحاديون من لاعبين وإدارة وإعلام وجماهير بجدية عودة النصر للمنافسة واستعادة زمام السيطرة على لقاءات الفريقين وعودة العالمي للمنافسة انقلب الاتحاديون رأساً على عقب بقيادة قائدهم نور بهدفه (الانتقامي) كما يقول للوحدة ومن بعده (أبو ...) و(....) وتطاولهم على النصر ورجاله وكما يبدو أن ذاكرتهم قد شاخت مما جعلهم يختصرون تاريخ النصر في مرحلة تبعيته لناديهم وهذا لم يكن مستغرباً منهم لأنهم يكتبون لمن (يشره) وهذا ما فشل فيه رجال النصر وبامتياز..!
وما يجب أن يفعله النصراويون الآن هو تقديم الشكر والامتنان لنور بدلاً من ملامته على هدفه الذي أزال (الغمة) عنهم وفي وقت مبكر من منافسات الموسم الحالي..!
قمة عملاقين..!
لقاء القمة بين العملاقين النصر والهلال هو الأول بينهما في دوري المحترفين ويتوقع أن يكون قمة في كل شيء فنياً وجماهيرياً وتنظيمياً ونتمنى أن يكتمل ذلك النجاح بأن يحالف التوفيق الطاقم التحكيمي الإيطالي وعناصر الفريقين ستساعده في ذلك ومما لا شك فيه أن اللقاء الذي يشهد تكافئاً فنياً بين الفريقين لم يحدث منذ مدة طويلة ستكون فيه خبرة لاعبي الهلال وعلى رأسهم الدعيع عنصر حسم بينما حماس لاعبي النصر يميزهم أكثر، من هنا قد تنتهي القمة بالتعادل بينهما لتعيش الرياض ليلة يوم عمل هادئة..!
نوافذ
- سعد الحارثي وأحمد المبارك وإلتون تألقوا كثيراً مع بداية هذا الموسم وأسهم هذا الثلاثي في النقلة الفنية المتميزة لمستوى النصر ولذلك أسباب فالحارثي تحمل المسؤولية (كنجم أول) للفريق والمبارك شعر بالثقة من مدربه وإلتون بالراحة والانسجام وسيكون لهم دور مؤثر في مباراة الهلال القادمة إن واصلوا تقديم مستوياتهم المتميزة..!
- سعدت الجماهير كثيراً بخبر تجهيز مدرجات استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز بالكراسي بديلاً لمدرجات الصبة تنفيذاً لمتطلبات دوري المحترفين إلا أنها فوجئت مع انطلاقة دوري المحترفين ببقاء الوضع على ما هو عليه وعلى المتضرر البقاء بمنزله والاشتراك بالقنوات المشفرة..!
- يستحق المدرب الوطني ومدير أكاديمية برشلونة الكابتن علي كميخ أن يطلق عليه مكتشف النجوم ومنهم مالك معاذ وريان بلال وأحمد المبارك وغيرهم من النجوم وستكون الأكاديمية فرصة لأبي تركي باكتشاف المزيد من المواهب لدعم الكرة السعودية وذلك لما يملكه من نظرة فنية ثاقبة..!
- هل تتحقق المعجزة ويتوقف عبدالعزيز الدغيثر عن التصريحات قبل وبعد مباراة القمة بين النصر والهلال أشك في ذلك لكن لننتظر ونرى..!
- ايدر البرازيلي يتميز بالحماس وكأنه يلعب مع النصر منذ سنوات وبهدوء أعاد الثقة لدفاع النصر وفي المقابل فالخوجلي لازال يبحث عن نجوميته السابقة وستكون مباراة الهلال المحك الحقيقي لهما..!
- مباراة النصر أمام الرائد في شوطها الثاني دقت جرس الإنذار لجماهيره بعد المستوى المتواضع الذي كان عليه الفريق وقد يكون للإرهاق الذي بدأ يأخذ طريقه للاعبي النصر دور في ذلك كما أن أنانية المهاجمين كادت أن تكلف الفريق نقاط المباراة..!
- محور النصر يوسف الموينع يمثل لوحده خط وسط كامل وهو من أبرز المرشحين للانضمام للمنتخب في المرحلة القادمة لكن هل يقحمه الجوهر للتشكيل الأساسي وهو يستحق ذلك أم يكون مصيره التجميد كما حدث للمبارك بالمنتخب الأولمبي..!
- البنيني رزاق متألق مع منتخب بلاده ويملك إمكانيات الهداف المتميز لكنه مع النصر (يختفي) لماذا هل طريقة المدرب لها دور في ذلك أم أن اللاعب لديه عروض أوروبية بعد تألقه الأخير مع منتخب بلاده ويبحث عن قرار الاستغناء..!
للتواصل alzamil@cti.edu.sa