قد يجهل الكثير أن أول وفاق بين ناديين سعوديين هو ذلك الذي تم منذ أكثر من 45 عاماً بين نادي الاتحاد وبين نادي الشباب. فقد بدأ هذا التقارب بين الناديين عندما انتقل بعض إداري ولاعبي الاتحاد للعمل في الرياض وعلى رأسهم الشيخ عبدالمجيد مشخص فاختاروا نادي الشباب الذي كان يرأسه أحد مؤسسيه الاتحادي الشيخ مشخص وبإيعاز منه والذي سبقهم بعده سنوات وساهم مع الشيخ عبدالرحمن بن سعيد والمرحوم عبدالله بن أحمد في تأسيس نادي الشباب، وعندما ذهبت للعمل في الرياض بعد تخرجي من جامعة القاهرة عام 1382هـ رأيت عدداً من اللاعبين الاتحاديين يلعبون رسمياً لنادي الشباب، أذكر منهم حامد نقادي وإبراهيم جمعة وصالح عدني وعبدالمجيد بادي ود. عبدالرزاق بكر وغيرهم، والعكس كان يحدث عندما ينتقل بعض لاعبي الشباب لجدة، حيث ينخرطون تلقائياً في نادي الاتحاد وهذا هو الوفاق الوحيد الذي أذكره بين نادي الاتحاد ونادٍ سعودي آخر. هناك تنافس من نوع آخر يجري حالياً بين الأندية المحلية الكبيرة وأقصد به حجم المبالغ المدفوعة من الشركات الاستثمارية، فقد اكتشفت الهلال أن دخله من هذه الشركات الراعية يقل عن الآخرين وطلب الزيادة أو فسخ العقد، وفعلاً حصل على الزيادة. وبكل أمانة وحيادية وبدون زعل وبعيداً عن استفتاء (زغبي) أعتقد أن نادي الاتحاد والهلال هما الأكبر ميزانية والأكثر جماهيرياً، وأن مساواتهما من دخل الرعاية يعتبر منطقياً وعادلاً، ومن الظلم أن تقل حصة أحدهما من دخل الرعاية عن الآخر والشواهد كثيرة، وعلى الشركات الراعية أن تعدد وتقيم الأمور بخبرتها.