نسمع دائماً عن مطالب الجماهير بتكريم بعض اللاعبين المعتزلين، وهذا بلا شك من الوفاء للاعبين الذين قدّموا لأنديتهم الكثير، ولكن لم نسمع يوماً عن طلب جماهير الأندية تكريم رؤساء وأعضاء شرف الأندية الذين يقدّمون جهوداً كبيرة للنهوض بتلك الأندية، وممن أدعو إلى تكريمهم صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، رئيس أعضاء شرف نادي لاهلال العريق الزعيم، وسيرة سموه الكريم تدعونا لذلك، فسموه الكريم ولد عام 1360هـ في مدينة الرياض، وقد درس في الرياض ونشأ فيها، وقد كرّس حياته لخدمة الدين والوطن في عدد من المجالات، ومنها الرياضة، فقد ترأس نادي الهلال من 11-8- 1397هـ، وحتى 1-2- 1397هـ، وقد حقق الهلال خلال تلك الفترة عدداً من البطولات ومنها بطولة الدوري الممتاز للمرة الأولى عام 1397هـ، وفي الكرة الطائرة حقق بطولة الدرجة الأولى عام 1397هـ، وفي كرة السلة حقق كأس رعاية الشباب عام 1397هـ - 1398هـ، وفي كرة اليد حقق بطولة المجموعة الأولى للدورة التصنيفية للأندية 1397هـ، ثم تولى رئاسة النادي من 12-1- 1402هـ، إلى 11-4- 1402هـ، وكذلك حقق فيها النادي عدداً من البطولات في مختلف الألعاب ومنها كأس الملك عام 1402هـ أمام نادي الاتحاد، وغيرها من البطولات، وبعد ذلك كان سموه الكريم الداعم الرئيسي للنادي في مختلف أنشطته، فهو الذي يقوم بتسديد الديون وهو الذي يتكفّل بعلاج اللاعبين المصابين. وكذلك فإن سموه الكريم يقوم بجمع الإدارة الهلالية وحثهم على التكاتف لمصلحة الفريق الأزرق، وكذلك سموه يقدّم المشورة للنادي وإداريه بشكل متواصل، فهو المتابع والمتواصل مع النادي بكل فعالياته رغم مشاغل سموه الكثيرة، ولكنه تجده المبادر دوماً لنجدة النادي في أزماته.
ولا شك أن سموه أكثر من خدم الهلال في تاريخ هذا النادي العريق الذي مرَّ عليه أكثر من خمسين سنة، وخصوصاً أن سموه الكريم ممن يعمل بصمت ويحرص على النادي كما يحرص الأب على ولده، فنداء للنادي ومنسوبيه وجماهيره بالسعي لتكريم هذا الرمز الهلالي سواء من خلال إطلاق اسمه على عدد من منشآت النادي أو إقامة احتفال تكريمي لسموه عرفاناً بالجميل لسموه الكريم الذي قدَّم وما زال يقدّم للنادي الشيء الكثير، وكذلك إقامة بعض البطولات باسم سموه الكريم، كذلك تنصيب سموه الكريم رئيساً لأعضاء شرف النادي دائماً والسعي لإبراز دور سموه الكريم في نادي الهلال من خلال بعض الكتب وموقع نادي الهلال الإلكتروني وغير ذلك مما يليق بجهود سموه الكريم، ولا يخفى على أحد جهود سموه في خدمة الرياضة السعودية في مختلف مجالاتها سواء في كرة القدم أو الألعاب المتنوعة، بل حتى الثقافية ولا ننسى أن سموه ممن يدعم الحركة الثقافية في الأندية السعودية، وكذلك هو داعم مهم للخيل العربية الأصيلة سواء في إطار النادي أو خارجه، وكذلك اهتمام سموه بالنشاط العلمي ودعمه مادياً ومعنوياً، وغير ذلك كثير جداً.
يوسف الجاسر - حائل