الجزيرة - أحمد القرني
غادرت سياميتا المغرب (الصفا والمروة) أمس غرفة العلاج المركز بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بعربيتين منفصلتين بعد أن تماثلتا للشفاء.
وكان التوأم السيامي المغربي (الصفا والمروة) وصل إلى المملكة يوم الجمعة 27 ربيع الأول 1429هـ الموافق 4 إبريل 2008م قادما من المملكة المغربية بطائرة الإخلاء الطبي وذلك بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي أمر باستضافتهما ووالديهما حيث أجريت لهما عملية الفصل بنجاح في يوم السبت 9 رجب 1429هـ الموافق 12 يوليو 2008م.
وقال المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية للحرس الوطني بالرياض، رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة في تصريحات صحافية أمس إن الطفلة (الصفا) كانت جاهزة للخروج بعد العملية ب5 أيام ولكن الطفلة المروة كان لها مشاكل كبيرة في القلب وضغط الدم بالرئة وواجهت مشاكل عديدة بسبب العيوب الخلقية لديها، ولخبرة الفريق الطبي والجراحي وبجهود الزملاء بالعناية المركزة وقسم قلب الأطفال وتكاتف الجميع تم التغلب عل كل المشاكل الصحية والعيوب الخلقية في الأسابيع الماضية إلى أن استقرت حالتهما الصحية وقرر الفريق المعالج خروجهما من العناية المركزة وخرجتا بعربة واحدة لأول مرة وبابتسامة من والديهما وبفرح من الفريق الطبي.
وأضاف: (الطفلة الصفا) سوف تخرج من المستشفى يوم غد أما الطفلة المروة فسوف تبقى بجناح الأطفال لدراسة حالتها حاليا من قبل قسم أمراض القلب للأطفال حيث تحتاج إلى عملية تصحيحية في القلب قد تجرى خلال الأسابيع المقبلة إن شاء الله تعالى.
الجدير بالذكر أن الطفلتين ولدتا ملتصقتين في منطقة الصدر والبطن مع عدم اكتمال جدار البطن السفلي ومشتركتين في الكبد والجهاز الهضمي، إضافة إلى أن التوأم مروة تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب.