طهران - أحمد مصطفى
أثار حضور قادة وزعماء من الدول الغربية لإيران للمشاركة في مؤتمر حول الدين والعالم المعاصر الذي استمر يومين ونظمته (مؤسسة الحوار بين الحضارات) التي يترأسها خاتمي ومركز أوسلو للسلام وحقوق الإنسان ردود فعل قوية داخل الشارع الإيراني ولاسيما أن إيران طيلة السنوات الثلاثة لم تستقبل شخصية غربية بسبب سياسة الرئيس أحمدي نجاد في التعاطي مع الملفات العالمية؛ وبالطبع فإن تلك الشخصيات انتقدت سياسة إيران الخارجية وخصوصاً ما يتعلق بتصريحات الرئيس نجاد حول إزالة إسرائيل من الخريطة؛ وقد لاقي ذلك الانتقاد ترحيباً بين صفوف الإصلاحيين الذي شمروا في ذلك التجمع عن سواعدهم وأخذوا يقودون حملة دعائية بضرورة إعادة الرئيس خاتمي إلى سدة الحكومة في انتخابات حزيران 2009؛ والحقيقة إن استجابة زعماء العالم لدعوة خاتمي لها مدلولات خاصة لاسيما إذا عرفنا أن كوفي عنان رفض مقابلة الرئيس نجاد في واشنطن وكثير من هؤلاء قاطعوا الرئيس نجاد في أماكن كثيرة بسبب تصريحاته حول إسرائيل وغيرها؛ ثم إن الحضور العالمي أعطى للرئيس خاتمي إشارة خضراء بضرورة السعي في مشوارها الانتخابي لأن الغرب على استعداد للتصالح مع إيران إذا تحولت إدارة البلاد إلى الإصلاحيين؛ ورغم أن الرئيس خاتمي حاول تخليص التظاهرة العالمية من إطارها السياسي بالقول: لا أريد للسياسة أن تفسد هذه الجلسات) إلا أنه أكد مجددا: أننا في سفينة واحدة ويجب أن نتباحث ونتحاور لأن غرق السفينة هو موت للجميع).