الرياض- عبد الله الحصان
بدأت أسعار السلع اتجاهها النزولي بعد ان عصفت الأزمة المالية في البورصات العالمية بما فيها بورصات السلع. وادى انخفاض السيولة إلى تراجع العمليات المضاربية في الأسواق مما ساهم في انخفاض أسعار الغذاء والنفط والحديد والنحاس إلى مستويات هي الأدنى خلال العام الجاري.
وقال أحد تجار التجزئة ل(الجزيرة) (ان أسعار الغذاء في المملكة بدأت تتأثر بالأزمة العالمية، بل إنها انخفضت فعليا كزيوت الأطعمة والمعكرونة بما يقارب 10%.
وتوقع عبدالله العثيم أن يشهد سوق السلع الغذائية مزيداً من الانخفاض لقرابة 30% خلال الثلاثة أشهر القادمة، متأثرة بزيادة العرض مع القلة في الطلب.
وكان وزير الاقتصاد خالد القصيبي قد أشار ل(الجزيرة) أمس الأول إلى أن الأزمة المالية رغم ما تحمله في طياتها من سلبيات إلا أن المملكة ستستفيد منها من خلال انخفاض معدلات نمو الأسعار العالمية المتوقع للمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها من السلع الاستهلاكية ومدخلات الإنتاج مما سيساعد في خفض معدلات التضخم.
وخفضت سابك مؤخرا أسعار الحديد بنحو 700 ريال للطن وهو التخفيض الثاني لها في أسعار الحديد خلال النصف الثاني.
واعتبر عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله صادق دحلان أن فترات الكساد والأزمات المالية تؤدي إلى ترشيد الاستهلاك وبالتالي يقل الطلب على المنتجات والسلع، جالباً معه وفرة تدفع الأسعار للانخفاض.
وقال دحلان ل(الجزيرة): (ما يحدث من انخفاض بالأسعار هو نظرية اقتصادية بحتة تتعلق بالعرض والطلب فكلما زاد الطلب ارتفع السعر وإذا زاد العرض انخفض السعر).
وأضاف دحلان (في معظم الأزمات الاقتصادية والمالية يقل الطلب ويزداد العرض، وقلة الطلب تأتي من قلة الإيرادات للفرد أو ضعف في اقتصاد الأسرة مما يدفع إلى الترشيد في الانفاق).
وتوقع عضو مجلس الشورى في هذا الصدد انخفاض أسعار السلع ومواد البناء وقال (هناك مرحلة قريبة قادمة ستنخفض فيها الأسعار سواء كانت أسعار المواد الغذائية أو مواد البناء التي بدأنا نتعايش واقع انخفاضها).
وتابع الدكتور عبدالله دحلان (خلال الست أشهر القادمة ستبدأ انعكاسات الأزمة المالية على الأفراد في العديد من الدول وتحديداً الولايات المتحدة وأوروبا وكذلك في المملكة كوننا نستورد من هذه الدول العديد من المنتجات الغذائية والكماليات).