لندن - رويترز:
خفضت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على نفطها في عام 2009 قبيل اجتماع المنظمة الشهر المقبل المقرر ان تبحث فيه خفض الانتاج لدعم أسعار النفط.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري انها تتوقع أن يبلغ الطلب على نفطها في العام المقبل 31.14 مليون برميل ويمثل ذلك تعديلاً بالخفض بمقدار 190 الف برميل يوميا عن تقرير الشهر السابق وأقل بمقدار 870 الف برميل يوميا عن توقعات الطلب على نفط أوبك في عام 2008.
وبلغ متوسط انتاج أوبك في سبتمبر أيلول الماضي 32.16 مليون برميل يوميا منخفضا 310 آلاف برميل يوميا عنه في الشهر السابق. ويعني تقرير أوبك أن المنظمة قد تحتاج إلى خفض انتاجها بمقدار مليون برميل يوميا عن مستويات سبتمبر لموازنة الطلب العام المقبل رغم ان الطلب الموسمي عادة ما يرتفع عن اثناء فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ودعا وزراء أوبك لاجتماع طارئ 18 نوفمبر في أعقاب هبوط أسعار النفط عن ذروتها البالغة نحو 147 دولارا للبرميل في يوليو وفي حين ازدادت توقعات الاقتصاد العالمي قتامة.
وأفاد التقرير (حتى إذا نجحت الحكومات في تهدئة أسواق الأسهم وفك تجميد اسواق الائتمان في المستقبل القريب فإن تداعيات ذلك ستضاف إلى تراجع منظور بالفعل في اقتصادات دول مجموعة التعاون الاقتصادي والتنمية وتراجع النمو في الأسواق الناشئة).
وتقول أوبك ان توقعاتها مبنية على اساس تباطؤ معدل نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.8 بالمئة هذا العام و3.3 بالمئة في العام المقبل.
وخفضت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل لكنها قالت كذلك إن الامدادات الإضافية من منتجين من خارج أوبك لم تصل إلى المستويات المتوقعة من قبل.
وطالب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بإعادة تشكيل صندوق النقد الدولي للمساعدة في وضع ضوابط للنظام المالي العالمي وتجنب تكرار الأزمة الائتمانية العالمية.
وقال براون عقب محادثات مع جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية (يجب إعادة بناء صندوق النقد الدولي بحيث يلاءم العالم الحديث).
ودعا إلى وضع نظام للإنذار المبكر للاقتصاد الدولي وزيادة الإشراف على الشركات المالية متعددة الجنسيات.
وقاد براون مطالب في أعقاب الأزمة المالية العالمية لإعادة النظر في المؤسسات المالية العالمية التي تأسست في أعقاب مؤتمر بريتون وودز عام 1944 وجادل بأنها لم تعد صالحة للإشراف على المراكز المترابطة التي أصبحت سمة القرن الحالي.