مونتريال - (ا.ف.ب)

كشفت تقديرات أولية بثتها قنوات التلفزيون أن رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء في كندا لكن سيضطر للاكتفاء بحكومة أقلية للمرة الثانية.

وهذا الاقتراع هو الأول الذي يجري في أحد بلدان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في أوج الأزمة المالية العالمية. وقد تمكن هاربر من إقناع عدد كاف من الناخبين بأنه الأكثر قدرة على قيادة البلاد في الأوضاع الحالية.

وقالت هذه التقديرات إن محافظين فازوا أو انتخبوا في 142 من 308 دوائر انتخابية وهي نتيجة أكبر بقليل من تلك التي سجلوها في انتخابات 2006 لكنها غير كافية لتحقيق الأغلبية.

ويبدو أن الليبراليين بزعامة ستيفان ديون، الذين يشكلون أكبر أحزاب المعارضة في طريقهم لتسجيل أسوأ نتيجة منذ 1984، لا تتجاوز الـ75 نائباً، إلا أن هذه الانتخابات سجلت أقل نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات الكندية، بلغت 58.3% من الناخبين المسجلين. وهي أقل نسبة تسجّل منذ إنشاء الكونفدرالية الكندية منذ 141 عاماً.

وبالنسبة لهاربر هذا الفوز ليس نجاحاً كاملاً. وقال المسئول اللبيرالي بوب راي إن (ستيفن هاربر لم يدع إلى انتخابات ليبقى على رأس أقلية).وقد تعهد ديون بالتعاون مع هاربر (في هذه الأوقات الاقتصادية الصعبة) بعد هزيمته في الاقتراع. وقال: (قبل دقائق تحدثت إلى رئيس الوزراء هاربر وعبرت له عن التهاني وأكدت له تعاوني في هذه الأوقات الصعبة).

وهي ثالث انتخابات تشريعية تجري في كندا خلال أربعة أعوام. وقد أدت إلى حكومة أقلية مثل الاقتراعين السابقين.