لندن - هاتفياً: محمد المنيف
افتتح هذا الأسبوع بقاعة بروناي بكلية الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن معرضا لسبعة عشر مبدعا من المملكة العربية السعودية جاؤوا على النحو التالي فيصل سمرة، احمد ماطر عسيري، مهدي الجريبي، شادية ورجاء عالم، يوسف جاها، لولوة الحمود، ايمن يسري، ريم الفيصل، علي الرزيزاء، سمير الدهام، منال الضويان، عبدالعزيز عاشور، نهى الشريف، محمد فارع علي، عبد الناصر غارم، مها ملوح تنوعت مشاربهم بين الفن التشكيلي والفوتوغرافي وجمعتهم قواسم مشتركة أبرزها التعامل مع منجزهم بفكر جديد ومنظور معاصر يتوازى مع متطلبات الفترة الحالية التي يتسابق فيها المبدعون على الابتكار وتعبيرهم عن البيئة كل بأسلوبه وأدواته، هذا المعرض تم الإعداد له على مدى ثلاث سنوات حيث كانت البداية عام 2005م كما أشار الفنان الدكتور احمد ماطر أحد أعضاء المثلث الذي يتشكل من السيد ستيفن ستابلتو من المتحف البريطاني والدكتور أحمد ماطر والفنانة لولوة الحمود الذي قال عنه السيد ستيفن إن الهدف من المعرض خلق حوار ثقافي مهمته التعريف بما وصلت إليه الفنون البصرية خصوصا التشكيلية والفوتوغرافية في المملكة من تطور، بالإضافة إلى إيجاد حلقة وصل بين الفنانين السعوديين والفن العالمي، مضيفا في حديثه للصفحة التشكيلية بجريدة الجزيرة: إن المعرض سيكون له عدد من المحطات منها لندن ونيويورك، دبي، برلين، طوكيو.
وسيتم خلال إقامته في لندن استضافة طلبة الكليات الفنية وإقامة ورش عمل يلتقي فيها الفنانون بزوار المعرض.
وقد أوضح السيد ستيفن أن اختيار هذه المجموعة يعتبر المرحلة الأولى في خطة تنفيذ الفكرة إذ لا زال الاختيار وقبول الفنانين مفتوحا وسيقوم فريق العمل والتقييم بزيارة قادمة أيضا لإضافة أسماء فنانين جدد، هذه الإشارات جاءت ضمن حوار مباشر مع السيد ستيفن أجاب فيه عن أسئلة منها حول كيفية بداية فكرة المعرض وأبعادها.
أجاب قائلا إن فكرة المعرض انطلقت بعد اللقاء الذي تم بينه وبين الدكتور احمد ماطر في عام 2005 في قرية المفتاحة التشكيلية وبدآ العمل على إخراج المعرض وقد كان سبب التأخير الحرص على التخطيط الدقيق وبناء فريق عمل وتصميم خطة للعرض لمدة خمس سنوات حول العالم وقد تم اختيار أول نقطة للانطلاق لتكون من لندن وذلك للإشراف المباشر عليها من قبل المتحف البريطاني. وعن المدى الذي يمكن أن تحقق فيه الفكرة هدفها لإيصال الفن العربي للعالم قال السيد ستيفن: من أهم أهداف المعرض هي التواصل الثقافي بين الفن السعودي والفن البريطاني ونتمنى أن يكون نتاج هذا الحراك الثقافي هو التعريف للفن السعودي عامة وأسماء من الفنانين السعوديين بشكل خاص وحول رؤيته عن اهتمام العالم خصوصا المعنيين بالفنون بالفنون العربية قال الفن في الشرق الأوسط الآن هو الوجهة الأولى لكل المقيمين للفنون خلال هذه الفترة وذلك لما يتميز به الفن العربي من هوية خاصة وجوده في الإتقان. وفي سؤال عن عدم وجود اهتمام بتسويق الأعمال الفنية العربية في السوق التشكيلية البريطانية أجاب بعبارات تبعث التفاؤل: الآن معظم المزادات في لندن تقدم أعمالا عربية، يوجد اهتمام كبير بالفن الاسلامي في بريطانيا مشيراً إلى أن هذا المعرض يتسم بالخصوصية ويعتبر أول معرض يعرض تجربة الفن السعودي بصورة احترافية في لندن وقد تم دعم المعرض من قبل جهات حكومية متخصصة بالإضافة إلى الدعم غير المسبوق من القطاع الخاص وذلك مما جعل مدينة لندن تعج بصور أعمال الفنانين السعوديين هذا الشهر في المترو واللوحات الإعلانية في طرق لندن الجدير بالذكر أن المعرض يقام برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الرسمية منها شركة عبد اللطيف جميل المحدودة ووزارة الثقافة والإعلام وكالة الشؤون الثقافية وسفارة خادم الحرمين الشريفين بلندن ومعرض بروناي كلية الدراسات الشرقية والإفريقية ومؤسسة المنصورية.
حول مشاركة شركة عبد اللطيف جميل في دعم هذا المعرض يقول السيد فادي جميل يسر الشركة أن تدعم هذا المشروع الذي يسهم في التعريف بالفن التشكيلي السعودي وفنانيه وإتاحة الفرصة للمجتمع البريطاني للتعرف على هذا المنجز الثقافي المتطور.