Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/10/2008 G Issue 13167
الخميس 17 شوال 1429   العدد  13167
تلفزيوننا السعودي والعيد
ميسون أبوبكر

من زحمة المسلسلات الرمضانية التي عجت بها الفضائيات والتي تنافست على عرضها على مدار اليوم إلى برامج العيد التي لم تخرج عن ذاك النسق، والتي اقتصرت على استضافة الفنانين والفنانات مما جعل رمضان والعيد وكأنه مناسبة فنية مع إغفال جوانب الحياة الأخرى.

اختلفت القنوات السعودية وبخاصة القناة الأولى عما ذكر في أيام عيد الفطر المبارك، فمن تابع قناتنا وجد لها نكهة أخرى ونمطاً مميزاً، يتجلى هذا في النقل الحي والمباشر لكثير من البرامج ومن أنحاء المملكة المختلفة إضافة إلى تنوع البرامج المعروضة على مدار اليوم من برامج الأطفال وبرامج للأسرة وأخرى للشباب وبرامج للسهرة والتي كان يبدأ عرضها بعد نشرة أخبار الثانية عشرة يومياً.

المسابقات كان لها حيز كبير في الجدول البرامجي اليوم سواء الموجهة للأطفال أم الكبار، وقد برعت أسئلتها (تلك الموجهة للطفل) على إثراء ثقافة الطفل وتعريفه بالمناطق المختلفة في وطنه وبالفعاليات المقامة، وقد شجعت الأطفال الجوائز المقدمة من أمانة الرياض على المشاركة وزيارة الفعاليات التي أعدتها الأمانة بمناسبة العيد.

أبدع التلفزيون في نقل البرامج المباشرة ومظاهر العيد من كل المناطق وكذلك رسائل العيد اليومية ومعايدات المواطنين والمقيمين، وإن هذا استهلك جهوداً وطاقات كبيرة، وأطل التلفزيون في برنامج ليالي العيد على المشاهد بأبطال المسلسلات الرمضانية في سهرات سمر ومسابقات ليلية، كذلك تنوعت سهرات العيد ما بين أفلام عربية انتقت بعناية ومسرحيات، وكذلك سهرة تلفزيونية مشتركة مع التلفزيون التونسي سجلت في تونس عن مناطق متعددة من المملكة.

في الفترة الصباحية كان جهود فريق الأسرة والطفل واضحاً في عرض فقرات وتقارير متنوعة من خلال البرنامج الذي تشرف عليه السيدة سهير الخواجة (مكسرات)، ومن خلال قهوة الصباح أيضاً. كما كانت هناك مساحة جيدة للبرامج الدينية والفتاوى المتعلق بالصيام وصدقة الفطر وغيرها.

إضافة إلى برنامج يومي يزور المرضى الذين منعتهم ظروف مرضهم من مشاركة أهلهم بهجة العيد من منازلهم فنقلت الكاميرا تهانيهم ومعايداتهم.

باختصار كان هناك إشراف وتوجيه من مدير القناة الأستاذ سليمان الحمود على ما يقدم من برامج وضرورة تنوعها ومناسبتها للمجتمع السعودي وعاداته وتقديم الترفيه والفائدة في نفس الوقت.

بكل فخر.. ليس من أجل انتمائي لهذه القناة الحبيبة وحبي للعمل الإعلامي فقط. بل كان هذا المقال واجب علي ككاتبة ومتابعة أن أشير لما قدم ولجهود كل الرائعين في التلفزيون لما قاموا به من جهد لإسعاد المشاهد الذي من حقه أن يحظى بهذا الاهتمام والرقي بذائقته من خلال ما يُقدم له.

تحية إكبار ومعايدة إلى جميع المسؤولين والزملاء في قنواتنا الحبيبة وإلى كل من بذل جهده وعطاءه ووقته لتقديم الأفضل.

شاعرة وإعلامية



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد