عندما يُقدر للمرء مراجعة أحد أقسام الشرطة بالرياض لتسجيل بلاغ عن سرقة منزله (كإجراء رسمي ومتبع..) يجد أن هناك آخرين قد سبقوه (ممن اكتووا بنار السرقة لمنازلهم..!)
** الأمر الذي يجعلني أتساءل: هل أصبحت سرقة المنازل ظاهرة (مقلقة) ومزعجة لدينا..؟! خصوصاً أنها صارت حديث المجالس.. وأن الكثير من أرباب المنازل باتوا يشكون منها سواء داخل الأحياء السكنية القديمة أو الجديدة في وضح النهار أو خلال الليل!
** في وقت كان (البعض) يعاني كثيراً من سرقة إما إطارات سيارته أو ما بداخلها.. وأحياناً يصل الأمر إلى أن السيارة بأكملها تُسرق وتختفي من مكانها (فص ملح وذاب).. لكن يبدو أن ذلك لم يعد يُجدي وأصبح (مكشوفاً..) ولا يؤكل عيشاً لهؤلاء اللصوص الذين قد انسلخوا من ضمائرهم وآدميتهم.. فاستباحوا لأنفسهم ترويع وسرقة الآمنين..!!
** خُذ مثلاً يخرج صاحب المنزل (بأمان الله..) برفقة عائلته للسفر خارج منطقته أو لغرض مشوار لفترة زمنية.. وعندما يعود يُفاجأ بأن منزله سُرق رغم أن جميع الأبواب كانت (موصدة) ومُحكمة الإغلاق.. لكن اللصوص كانوا (مُحترفين) وعمدوا إلى كسر الأبواب ومن ثم التسلل (خلسة) إلى داخل المنزل ليعيثوا في محتوياته فساداً وتخريباً وجعلوا (عاليها سافلها..) وفي الفصل الأخير لهذا المسلسل يقومون بسرقة (ما خف وزنه وغلا ثمنه..) ليطلقوا بعد ذلك سوقهم للريح ومن ثم يلوذون بالفرار ويختفون بعيداً عن العيون والأنظار.. عندها يضرب صاحب المنزل كغيره كفاً بكف حزناً وحسرة على ما تعرض له منزله من سرقة وما يملكه من أموال وأشياء ثمينة.. (وذهبت كلها في غمضة عين..!)..
** وعلى فكرة في حينا (الهادئ) شرق الرياض تعرض منزل جاري للسرقة (مرتين) وبنفس السيناريو..!!
** كما أن أحد المواطنين عندما ذهب لتسجيل بلاغ لسرقة منزله فوجئ بوجود جاره الذي يسكن بجواره قد تعرض هو الآخر منزله للسرقة (ليواسي كل منهما الآخر..!) في مشهد وموقف لا يحسدان عليه..!!
** (يعني مفيش حد أحسن من حد..!) وهذه الحادثة نشرت تفاصيلها في (الجزيرة)..
** وبعد وفي ظل ما يحدث من سرقات للمنازل لا يمكن لنا أن ننسى أو يجعلنا نتناسى أو (نُقلل) من الجهود (الجليلة) التي يقوم بها رجال الأمن (المخلصون) من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وملاحقة المجرمين والقبض على الجناة.. لذلك فجهودهم (تُذكر فتُشكر).. وما تُطالعنا به صحفنا يومياً هو قليل من كثير من إنجازاتهم ودليل صادق وبرهان قاطع ويعكس مدى تفانيهم ودورهم (غير العادي) وحجم المسؤولية الجسيمة المُلقاة على عاتقهم.. ما يجعلنا نرفع لهم القُبعة دائماً تقديراً وإجلالاً لجهودهم المتواصلة وعملهم المُضني الذي يضطلعون به.. ومن هنا أقترح إيجاد إنشاء مراكز للدوريات الأمنية (مُصغرة) تقع بين عدد من الأحياء أسوة بمراكز الدفاع المدني ومشابهة لما هو معمول به حالياً للمراكز الإسعافية التي طبقتها جمعية الهلال الأحمر السعودي مؤخراً داخل الأحياء السكنية بالرياض كخطوة إيجابية تستحق الشكر.. ولتكون الدوريات مماثلة لها وقريبة من الأحياء وبالتالي يُسهل عليها مهامها في المتابعة وأداء دورها في مراقبة الأحياء عن كثب ومُباشرة القضايا بشكل سريع.
** مجرد اقتراح أُقدمه أمام المسؤولين المعنيين.. وحفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه.