السليمانية (العراق) - بغداد - الوكالات:

تفشى مرض الجمرة الخبيثة مؤخراً في شمال العراق بعد أن أعلن أمس الأحد عن إصابة 37 شخصاً حسبما أكدت وزارة الصحة في حكومة إقليم كردستان العراق أمس.

وقال وزير الصحة زريان عثمان: إن المرض انتقل فيما يبدو من الماشية.

واكتشفت أول إصابة بشرية في محافظة دهوك النائية الشهر الماضي وذلك في أول ظهور له منذ الثمانينيات.

وقال لرويترز: إن أيا من الحالات التي جرى الإبلاغ عنها لم يثبت بعد أنها تفضي للوفاة إذ أثر المرض على جلد المرضى لا على الرئة او الأعضاء الداخلية كما يحدث في حالات أكثر خطورة من المرض.

وأضاف عثمان أن السلطات أمرت بذبح الحيوانات المصابة ودفنها وتطعيم تلك التي لم تصب.

والجمرة الخبيثة التي قد تودي بحياة الإنسان في بعض أشكالها مرض متوطن في الماشية.

ويمكن أن تستخدم جراثيم الجمرة الخبيثة كسلاح بيولوجي لكن ليس هناك ما يشير الى ان هذا هو سبب تفشي المرض في العراق.

وتزامن تفشي مرض الجمرة الخبيثة في شمال العراق مع أزمة نزوح عوائل مسيحية من الشمال نفسه بعد أعمال عنف راح ضحيتها عشرة أشخاص وتبعها تهديدات إذا لم يتم الرحيل، وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس اتخاذ الاجراءات الفورية لإعادة المسيحيين النازحين.

وأكد بيان ان المالكي أمر بإجراء تحقيق فوري حول أسباب هجرة العائلات المسيحية في الموصل... وأوعز باتخاذ الاجراءات الفورية واللازمة لإعادتهم. كما أرسلت وزارة الداخلية فوجين من الشرطة لحماية الاحياء المسيحية والكنائس ودور العبادة في الموصل حسبما أعلن قائد العمليات في الوزارة اللواء الركن عبد الكريم خلف لوكالة فرانس برس. ميدانيا قتل 20 شخصاً أمس في هجمات متفرقة في العراق كان أبرزها عمليتان انتحاريتان الأولى في الموصل والثانية في جنوب العراق.

وأكدت مصادر عراقية وأمريكية مقتل سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال في انفجار انتحاري بسيارة مفخخة في منطقة الاصلاح الزراعي غرب الموصل.

وفي جنوب العراق أكدت الشرطة العراقية أمس انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبية في شارع عشرين في حي البياع ما أدى لمقتل تسعة وجرح 18 آخرين.