«الجزيرة» - عبدالله البراك:
وصف عدد من الاقتصاديين الظهور الإعلامي لنائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور محمد سليمان الجاسر بالمهم، وقالوا إن التصريحات التي أدلى بها عن الوضع الاقتصادي وأكد من خلالها متانته وعدم تأثره بأزمة الائتمان ستعزز ثقة الأفراد في الاقتصاد المحلي.
وقال الدكتور عبدالرحمن السلطان أستاذ الاقتصاد جامعة الإمام إن المملكة لا تواجه مشكلة سيولة ولا أعتقد أن هناك تأثراً للبنوك بشكل كبير بالنسبة للسيولة.. مضيفاً: والمعروف حسب ما هو معلن أن المصارف ليست في منطقة خطرة حيث إن الاحتياطيات لدى المؤسسة تفوق الاحتياطي النظامي بشكل كبير، وقال: إذا كان هناك تأثر فقد يطال الأرباح ولكن المشكلة أكبر من الحديث عن أرباح بنك ونستطيع القول إن الأزمة الائتمانية العالمية تحولت إلى أزمة اقتصادية على مستوى العالم.
وقال: حسب المعطيات فإن المتوقع أن نرى أول تأثيرات الأزمة في منطقة الخليج تطال المجال العقاري، وحول انخفاض أسواق الأسهم أوضح أن الخوف ليس من الأزمة الائتمانية ولكن من أزمة اقتصادية.
وعلى ذات الصعيد قالت الدكتورة نورة اليوسف أن كرة الثلج بدأت تكبر والأوضاع تغيرت وتجاوزت الرهن العقاري وناشدت البنوك بالإفصاح عن نوعية استثماراتها الخارجية.
وقالت: الأزمة الائتمانية تحولت إلى أزمة اقتصادية جاء دور تدخل الحكومات، وأضافت أن أحد الحلول للخروج من الأزمة هو الاستفادة من جزء من فائض الإيرادات النفطية لمعالجة وضع سوق الأسهم، كما أن أحد الحلول يمكن في منح أصحاب التسهيلات المزيد من الوقت ولا يعاملون نفس معاملة فبراير حين سيلت محافظهم وساهم هذا التسييل بتفاقم الوضع في تلك الفترة.
ووصفت الدكتورة نورة تصريح نائب المحافظ الدكتور محمد الجاسر بأنه تصريح صادر من مسؤول وسيعزز ثقة الأفراد في الاقتصاد مشيرة إلى أن التصريحات غير الرسمية لا يؤخذ بها.