ما اشتريتم صداقتي بالوفاء |
بل جهلتم ثقافة الأصدقاء |
انتهازية تربت لديكم |
ثم أتت ثمارها في الخفاء |
وأنانية سقاها رجيم |
يبتغي عندكم فنون الدهاء |
ما فهمت العبوس.. حتى كوتني |
نبرة الصوت في حروف العداء |
فتبسمتُ كي أداري انكساري |
وقتلتُ الهجوم باستهزاء |
فأضاء الشموخ زرّ التحدي |
وشحنتُ الفؤاد بالإيحاء |
حين جئتم! كنتم كأخلاق صيفٍ |
سوّدته الهمومُ في الصحراء |
فتعلمتم المكارم مني |
واعتليتم منصة النبلاء |
هل نسيتم رضاعكم من رخائي |
من كياني، من نخوتي، من ضيائي؟ |
هل نسيتم رجولتي؟ كيف صارت |
مذهباً من مذاهب الأسخياء |
هل نسيتم كل امتيازات وجهي؟ |
هل نسيتم حضارة الآراء؟ |
هل علمتم أن الوفاء اختبار؟ |
فابتلعتم منشطات الجفاء |
قد كسرتم صفاء قلبي.. دعستم |
صادق الود في شعور الإخاء |
أرفض العذر في ثياب يمين |
لا يمين لبائعات البغاء |
افتحوا الباب! أسقطوا ذكرياتي |
من سجلات شقة الأغبياء |
(شارعُ الوهم..) قد أضاع اتزاني |
في دهاليز رفقة جهلاء! |
حاتم بن أحمد الجديبا - الرياض |