الوعي الإعلامي بحجم الأندية وتأثيره الإيجابي على رياضة الوطن جعل الإعلام الرياضي ينصف نادي الشباب مؤخراً بعد سنوات طويلة من الجفاء والتقصير الإعلامي تجاه شيخ الأندية، فالإعلامي الواعي الذي يستشعر مسؤولياته ويدرك حجم ما اؤتمن عليه ينظر بمنظار واحد لجميع أندية ونجوم الوطن بحيادية ومهنية عالية.

ولرد الفضل إلى أهله فإن من أوائل الإعلاميين الذين أنصفوا نادي الشباب في مطلع التسعينيات الميلادية وحتى قبل صعود الفريق للمنصات هم نخبة من رجال الإعلام أصحاب بُعد النظر والحيادية الذين أثبتوا صحة رأيهم وعمق فهمهم للرياضة وما زالوا يتبؤون مكانة إعلامية مرموقة ويحظون باحترام الأغلبية، ومنهم الأستاذ محمد العبدي والأستاذ عادل عصام الدين والأستاذ صالح الحمادي والأستاذ جابر نصار (الكويت) وأحمد المصيبيح.. فهؤلاء هم أكثر الإعلاميين الذين أنصفوا الشباب في الماضي وراهنوا على وصوله لقمة الكرة السعودية والعربية، وقد ثبت صحة رؤيتهم بدليل الإنجازات الشبابية محلياً وإقليمياً.

هؤلاء الإعلاميون هم النموذج المشرف للإعلام الرياضي النزيه ولا عجب أن نراهم اليوم في القمة بفضل الله ثم بفضل طرحهم الواعي في وقت سقط فيه شهيرون للهاوية بسبب التعصب والطرح السطحي.. وهذا الواقع درس عملي لمن أراد أن يسير في الطريق الصحيح للإعلام البنَّاء، وهي حالة جديرة بأن تُدرَّس لطلبة الإعلام في الجامعات فجودة الطرح تهزم سطحية الإثارة على المدى الطويل، فشكراً لهؤلاء ولكل من أنصف أندية الوطن ونجومه ورياضته.

إدارة المحترفين

يوماً بعد يوم تثبت الإدارة الشبابية عملياً احترافيتها بإدخال المتخصصين إلى مجلس الإدارة كأعضاء فاعلين، فقد سحب الشبابيون عضوية الصديق فهد الشعلان المختص في الاستثمار والتسويق وصاحب الجهد الوافر والإخلاص في العمل، كما سحب الأستاذ علي العلي المحامي القانوني وهو ما يُبشر بعمل احترافي يتناسب مع متطلبات الفترة الحالية والمستقبلية للنادي.

تكريم أبي كريم

أكثر من (32) سنة قضاها الأستاذ كمال القليوبي في نادي الشباب كان خلالها رمزاً للإخلاص والعمل الدؤوب حيث كان السكرتير والمنسق والموجه والطبيب النفسي والأخ الأكبر الحاضر في وجدان نجوم الشباب السابقين والحاليين.. فقد كان حاضراً منذ الخطوة الأولى للشبابيين على منصة البطولات وحتى آخر بطولة في الموسم الماضي، (أبو كريم) أو الأخ الأكبر للجيل الذهبي الأول ووالد الجيل الذهبي الحالي يستحق لمسة وفاء وتكريم من الإدارة الشبابية فقد قدَّم الكثير من جهده وصحته وبات معلماً بارزاً في مسيرة نادي الشباب وتاريخ نجومه!!

لغز إبراهيم موسى؟!

الإدارة الشبابية أصدرت بياناً عن اعتزامها تقديم شكوى رسمية للفيفا ضد الأستاذ إبراهيم موسى وكيل أعمال اللاعب عبده عطيف وأعلنت أنها تمتلك أدلة إدانة ضده، وأضم صوتي لصوت الإدارة في تقديم الشكوى لحفظ حقوق النادي وسمعة لاعبيه ولكنني أخشى أن تقتصر الدعوى على صفحات الجرائد دون خطوة فعلية خصوصاً أن إبراهيم موسى قد أعلن في حديث تلفزيوني أنه يملك أدلة تدعم موقفه القانوني وأعلن تحديه للإدارة الشبابية لامتلاكه أدلة (تقلب الطاولة) في حالة رفع الشكوى للفيفا، وتبقى الحقيقة حائرة حتى يتقدم أحد الطرفين بخطوة حاسمة لإثبات صحة موقفه؟!

فالقانون وليس الإعلام هو الفاصل في مثل هذه القضايا.

الرس في عيون التاريخ

رياضياً تُعرف مدينة الرس من خلال نادي الحزم، وتاريخياً تُعرف الرس من خلال ملاحم تاريخية وبطولات سجلها أبناؤها خلال توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وملاحم سابقة في عهد الدولة السعودية الأولى والثانية، وقد قدَّم الباحث صالح بن محمد المزروع كتاباً وثائقياً عن مدينة الرس جمع من خلاله معلومات قيمة عن تاريخ وأحداث ورجالات برهنوا عن ولائهم لله وحبهم لوطنهم وقادتهم عبر أجيال متلاحقة، وهم نموذج مماثل لإخوانهم في كل أنحاء الوطن بادية وحاضرة الذين وفقهم الله للحق في المساهمة في توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد بقيادة أعظم رجال العصر الحديث عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل.

فشكراً للباحث على كتابه.. وهنيئاً للقارئ على المعلومات القيمة التي سيجدها في كتاب (الرس).