نجح الأهلي في التجديد مع اللاعب الكبير مالك معاذ بثمانية ملايين ريال ولمدة خمس سنوات، وهذا العقد بهذه القيمة وبهذه المدة في صالح كل الأندية السعودية لذلك من المفترض أن تقتدي الأندية السعودية بالفكر الاحترافي والرياضي الحقيقي الذي يسيّر الأهلي والذي يقوده القدوة الرياضية الخلوقة والخلاقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله بن عبد العزيز حكيم الرياضة السعودية، فهذا الرجل ليس طارئاً على الخارطة الرياضية بل بدأها وعاش معها مشجعاً رياضياً ثم لاعباً ثم رئيساً للنادي الأهلي في أبهى وأجمل أزمانه. والحديث يطول ويطول عن حكيم الرياضة السعودية؛ فهو ببساطة شديدة مدرسة يحتاج الجميع إلى التعلُّم منها والنهل من إبداعها، وفعلاً هو حكيم في تصرفه محب للرياضة والرياضيين زاهد في الأضواء والفلاشات وحتى المناصب الرسمية، ويعمل في صمت وحكمة من أجل القلعة الخضراء والرياضة السعودية، والحكمة ضالة المؤمن.
هذا وأن يوقع لاعب في حجم مالك معاذ بمبلغ ثمانية ملايين ريال ولمدة خمس سنوات وبموجب لائحة الاحتراف الأخيرة لهو سلوك سوي يعتبر بكل فخر مدعاة لاقتفاء أثره والتمسك به من قِبل مسيّري الأندية الأخرى في تجديد عقود لاعبيها وليس محل نقد وانتقاد وتشكيك وردات أفعال تدل على الغيرة من النجاح الأهلاوي وتدل أيضا على ضيق الأفق ومحاولة النَّيل من كل نجاح.. وفعلاً الغيرة مثل الحماقة، والحماقة أعيت من يداويها؛ لأنها داء لا دواء له ولا علاج لها غير الدعاء، وليتهم يريحون أنفسهم ويقتبسون من نجاح الآخرين نجاحاً مردوده إيجابي على الكرة السعودية بدلاً عن شعور الدونية الذي يحيط بهم تجاه كل شأن أهلاوي.
شغب جمهور النصر!!
كان منظر الحكم خالد الزهراني مخجلاً ويدعو إلى الشفقة وهو يتوسل حتى بإداريي فريق النصر لوقف الفوضى الجماهيرية التي تسبب فيها ذلك الجمهور.. ورغم أن القانون واضح وصريح في مثل هذه الحالة من استمرار الشغب الجماهيري، حيث ينص على إنهاء المباراة وتثبيت نتيجتها بفوز الاتفاق على النصر بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، إلا أن الحكم الزهراني كان يفتقر إلى شجاعة اتخاذ قرار إنهاء المباراة، وذلك يعود في نظري إلى لجنة الحكام التي قد قصرت في التنبيه على حكامها بما ينبغي اتخاذه من قرار خلال مثل هذه الأحداث.
والكل يتذكر مباراة نهائي لم يمر عليها زمن طويل حتى تنسى، التي كانت قد أقيمت على ملعب الأمير عبد الله الفيصل - يرحمه الله - بتاريخ 21-1-1427 بين الأهلي والاتحاد على كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وحدث أثناءها شغب من جمهور الاتحاد مشابه للشغب الذي أحدثه جمهور النصر في مباراتهم الدورية يوم السبت الماضي، فأوقف الحكم السويسري ماسيمو بوسكا المباراة بعد أن أعطى لرجال الأمن وقتاً لوقف شغب جمهور الاتحاد لمدة لا تزيد على ثلاث دقائق، ثم أنهى المباراة، وهي مباراة بطولة وعلى كأس رسمي في مسابقة رسمية، ولكن القانون فوق العواطف والهواجس والخشية والخوف التي يشعر بها الحكم المحلي، بينما الحكم السويسري لم يتردد في اتخاذ القرار الصحيح، وخلال دقائق قليلة أنهى المباراة، وعلى العكس فالإجراءات التي اتخذها الحكم خالد الزهراني كان يعالج بها خطأ بأخطاء أخرى، ومنها توسطه بإداري النصر طلال الرشيد، ومع ذلك لم يتوقف الشغب بل تهجم الجمهور النصراوي على جمهور الاتفاق بتوجيه الألعاب النارية عليهم، ومع كل ذلك الخروج عن قوانين كرة القدم. أيضاً لم يقم الحكم بحماية لاعبي وجمهور الاتفاق بإنهاء المباراة، بل طلب منهم رمي رمية التماس من نقطة أخرى في الملعب، وهذه بدعة جديدة في قانون كرة القدم لم تحدث ولن تحدث إلا في ملاعبنا بكل أسف، ويأمر باستمرار المباراة حتى تمكن النصر من تسجيل هدف له لينهي الحكم الزهراني المباراة حال دخول الكرة مرمى الاتفاق التي سلبت منه نقطتين بغير وجه حق.
وكان جديراً بلجنة الحكام أن تعرض مباراة الأهلي والاتحاد على نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - بين الحين والآخر ليتعلم حكامنا المحليون من خبرات الحكام الأجانب كالحكم السويسري الذي أدار ذلك النهائي.
وهنا يجب أن أنوه وبوضوح إلى نجاح الحكم خالد الزهراني في إدارة المباراة بكفاءة وتميز حتى حدوث الشغب الجماهيري، عندها فَقَد زمام الأمور وأخذ يتخبط في القرارات؛ ما يدل على أن لجنة الحكام لم تجهز حكامها لمثل تلك الحالات التي قد تحدث في أية مباراة وفي أي مكان في العالم.
لذلك على اتحاد الكرة أن يجعل العقوبة على شغب الجماهير أكثر شدة، حيث كان عقاب فريق الاتحاد على شغب جمهوره في نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - نقل مباراة واحدة فقط، وهذا القرار فيه من الضعف والميوعة ما يجعل الشغب الجماهيري ينتشر، وقد يستشري إذا لم تكن هناك عقوبات رادعة. والله من وراء القصد!!
نبضات!!
* بعض الناس قد تتوسم فيهم الخير والطيبة وسلامة الطوية.. وهناك من يخدعك منهم بمعسول الكلام وادعاء المثالية والمبالغة فيها لسنوات، ولكن تلك الوجوه سرعان ما تنكشف على حقيقتها الغارقة في الظلمة والحربائية مع خواء أخلاقي من كل قيم الرجولة والنخوة.. والحمد لله الذي جعل حبل (المثالية) قصيراً!!
* لا أحد يستوعب الحكمة التي جعلت اتحاد الكرة يقيم ست مباريات من الدوري العام للمحترفين في يوم واحد؛ ما يجعل المتابع يحتار أي المباريات يتابع!!
* بعد مباريات الجولة الثالثة أستطيع أن أؤكد أن بطولة دوري المحترفين لن تخرج عن ناديي الاتحاد والشباب، وقد يدخل النصر طرفاً ثالثاً مقاتلاً على بطولة دوري المحترفين في نسخته الأولى، بينما الهلال سيكون مناسباً له لو اعتبر هذا الموسم إعادة تأهيل لاعبيه وتنظيم صفوفه وأخذ وقت طويل لالتقاط الأنفاس، بينما الأهلي لو دخل ضمن الستة الأوائل فذلك مقنع لجماهيره، هذا إذا لم تحدث انتفاضة هلالية فتقلب بوصلة الدوري 180 درجة.. فكل شيء جائز في عالم كرة القدم!!
* أستطيع التأكيد على أن جماهيرية الأندية السعودية على هذا النحو: الهلال فالنصر ثم الأهلي فالاتحاد، والذي يقول غير ذلك فهو يغالط واقع المدرجات التي هي إحدى أدلة جماهيرية الأندية!!
* الاستديو التحليلي في القناة الرياضية كسب تواجد المدرب والرياضي الكفء يوسف خميس كمحلل رائع؛ ليقدم نفسه كأفضل محلل سعودي، بينما الطرف الثاني الأخ الجاسم يمثل نقطة ضعف في البرنامج يجب تداركها!!