توقعت دار الأركان أن تنجو المملكة من أي اتجاه نزولي في السوق العقارية الخليجية لأن العوامل الاقتصادية الأساسية تظل قوية والطلب على العقارات لا يزال في ارتفاع. وقال العضو المنتدب عبداللطيف الشلاش أمس إن القطاع العقاري في المملكة (مارد نائم) ولم يصل إلى مرحلة النضج بعد مثلما حدث في الدول المجاورة، مرجحاً أن تكتسب الصناعة زخماً حين يصدق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على نظام التمويل العقاري الذي أقره مجلس الشورى. معتبراً أن التمويل العقاري مهم رغم أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر. ورغم الظروف الأكثر صعوبة في السوق جراء أزمة السيولة العالمية قال الشلاش إن المملكة أكثر استعداداً لتجاوز العاصفة. وتابع (سبب أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة تقديم قروض لمن لا يطيقونها، لافتاً إلى أن الوضع في المملكة على العكس حيث اتخذت إجراءات لزيادة السيولة في السوق فضلاً عن أن المملكة لا تعاني من ذات المشكلة. وتوقع العضو المنتدب لدار الأركان أن يتحول مستثمرون أجانب وبخاصة من دول الخليج إلى المملكة. وأضاف (المستثمرون الأجانب قلقون بعض الشيء وثمة غموض في السوق.. يدرسون الأسواق الناشئة والسعودية. وحين سئل عما إذا كانت شركته ستدخل سوق السندات بحلول نهاية عام 2008 قال (ربما نفعل ولكن لم ننته من الأمر بعد). وقال إن أي صكوك ستقوم بالريال السعودي وتصدر في المملكة. وأحجم الشلاش عن ذكر توقعاته لنتائج الربع الثالث. وكانت الأرباح قد نمت بنسبة 45 في المئة في الربع الثاني. وذكر (ما زلنا نرى مجالاً للنمو في المملكة ونركز على متطلبات الإسكان).