كولومبو - (ا. ف. ب)
قُتل ما لا يقل عن 26 شخصاً الاثنين وجرح 80 آخرون في هجوم انتحاري نفذه المتمردون التاميل الانفصاليون في شمال سريلانكا واستهدف حزباً معارضاً على ما أفادت وزارة الدفاع. وقال الناطق باسم الوزارة الجنرال اودايا ناناياكارا إن (نمور تحرير ايلام تاميل نفذوا هجوماً انتحارياً. وقع الكثير من الضحايا. وقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً).
ووقع الانفجار في مدينة انورادابورا (شمال) في مكاتب الحزب الوطني الموحد المعارض للرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسي.
وأوضحت الوزارة أن بين الضحايا المسؤول المحلي للحزب الوطني الموحد الجنرال المتقاعد جاناكا بيريرا وزوجته.
وتولى هذا الحزب الحكم في سريلانكا حتى نهاية العام 2002 . وقد فاوض رئيس الوزراء المنبثق عن صفوفه في تلك الفترة رانيل ويكريميسينغي وقف إطلاق النار في شباط - فبراير 2002 بين كولومبو ونمور التاميل. وقد رعت النروج هذا الاتفاق إلا أنه سقط في كانون الثاني - يناير الماضي. لكن رئيسة البلاد في تلك الفترة شاندريكا كوماراتنوغا أقالت ويكريمينسينغي وهو من أنصار السلام مع المتمردين بعدما أجرى مفاوضات لمنح التاميل حكماً ذاتياً أوسع في شمال الجزيرة.
وفي هذه المناطق الشمالية التي لا يزال نمور التاميل يسيطرون عليها جزئياً يشن الجيش السريلانكي منذ أسابيع هجوماً برياً وجوياً بهدف السيطرة على كيليونوششي (عاصمة) حركة التمرد السياسية. وتؤدي المعارك يومياً إلى سقوط عشرات القتلى في صفوف الطرفين. وسيوجه سقوط هذه المنطقة ضربة قوية للمتمردين بعد 36 عاماً من بدء النزاع الانفصالي. وتشهد سريلانكا المعروفة باسم سيلان سابقاً، التي استقلت عن بريطانيا في الرابع من شباط - فبراير 1948، أقدم نزاع في آسيا. وهي حرب صغيرة منسية تشهد فترات متتالية من المعارك والاعتداءات والهدوء.