سيدونا - آشفيل - وكالات
يجري المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك أوباما مناظرة تلفزيونية ثانية مساء الثلاثاء في جامعة بيلمونت في ناشفيل (تينيسي - جنوب) وستأخذ شكل تجمع عام.
وقبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية سيجري المرشحان اختباراً يتمثل في الرد على الأسئلة وسط الجمهور.. كما سيكون بإمكانهما الرد على أسئلة أشخاص تطرح عبر الإنترنت.
وأوضح موقع لجنة المناظرات الرئاسية أن (المناظرة ستتطرق لكل القضايا التي يثيرها الجمهور).
من جهة أخرى رد الديموقراطي باراك أوباما أمس الاثنين على اتهام حملة منافسه الجمهوري له (بمصادقة إرهابيين)، بتسليط الضوء على تورط جون ماكين في فضيحة مالية هزت البلاد في ثمانينيات القرن الماضي.
وقبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني - نوفمبر، احتدمت الحملة الانتخابية حين صعد ماكين اللهجة ساعياً لردم الهوة المتزايدة بين المرشحين في استطلاعات الرأي، بينما يثير الوضع الاقتصادي الأمريكي مخاوف كبرى لدى الناخبين.
وبث أوباما إعلاناً جديداً ورسائل إلكترونية ذكر فيها تباطؤ ماكين في فضيحة حول الثري تشارلز كيتينغ الذي أدى انهيار مؤسسة ادخار وقروض كان يملكها إلى تبخر مدخرات العديد من المتقاعدين المسنين.
وكان ماكين عندها عضواً في مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ عُرفت بمجموعة (خمسة كيتينغ) تلقت هدايا وخدمات من رجل الأعمال الذي أُدخل السجن وتدخل لدى الهيئات الضابطة للاقتصاد للتأكيد على أن شركته بوضع صحيح وجيد.. ونجا ماكين آنذاك من الفضيحة بلوم رسمي من مجلس الشيوخ عام 1991 لكنه تكلم عن الإرباك الذي أثارته القضية التي كلفت الإدارة 124 مليار دولار لإنقاذ قطاع المدخرات والقروض برمته الذي كان مهدداً بتفاعلاتها وتحول بعد ذلك إلى داعية لإصلاح الاقتصاد وإدخال مبادئ أخلاقية إليه.
وقال ديفيد بلوف مدير حملة أوباما في رسالة إلكترونية إلى المؤيدين: (هل تذكركم هذه القضية بشيء؟) بعدما صادق الكونغرس الأسبوع الماضي على خطة بقيمة 700 مليار دولار لإنقاذ وول ستريت.
وأضاف: (حاولت حملة ماكين تجنب الحديث عن الفضيحة، لكن التذكير بماضي ماكين مع كيتينغ يفرض نفسه لما تحمله تلك القصة من نقاط شبه مع الأزمة الحالية ومن حق الناخبين أن يعرفوا الوقائع ويتحققوا بأنفسهم من سوء تقدير جون ماكين).
وكانت مرشحة ماكين لنيابة الرئاسة سارة بايلن أطلقت شرارة هذه المعركة الأخيرة عندما اتهمت أوباما السبت ب(مصادقة إرهابيين) في إشارة إلى مقال في نيويورك تايمز ذكر أن أوباما التقى في الماضي الناشط السابق ضد حرب فيتنام بيل أيرس الذي قامت مجموعته (ويثرمان) بحملة تفجيرات ضد مقرات حكومية في الستينيات والسبعينيات.