سراييفو - رويترز

قاطع العديد من سكان المدن البوسنية ومؤيدو الأحزاب الصغيرة المتعددة الأعراق انتخابات محلية الأحد من المرجح أن تبقي الأحزاب القومية في السلطة بعد 13 عاما من انتهاء الحرب. وقالت لجنة الانتخابات إن التصويت في المراكز الكبرى تراوح بين 40 في المائة في العاصمة سراييفو و43 في المائة في بانيا لوكا مقارنة بما يتراوح بين 55 وأكثر من 70 في المائة في البلدات الصغرى.

وحذر محللون من أن السكان يشعرون بالإحباط والضجر من الأساليب الخطابية، ولكن نسبة الإقبال الإجمالية التي تصل إلى 55 في المائة تعد أعلى من 45 في المائة في انتخابات عام 2004 المحلية.

وقالت سعاد ارنوتوفيتش رئيسة لجنة الانتخابات (يجب أن نكون راضين عن الإقبال العام). وأضافت أن الأعداد التي صوتت في البلدات الصغيرة والمناطق الريفية تفوق المراكز الكبرى حيث كان الإقبال (أقل مما هو متوقع). وهناك أكثر من ثلاثة ملايين ناخب مسجل يحق لهم الإدلاء بأصواتهم لاختيار أعضاء مجالس المدن والبلديات في منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي أقيمتا بعد حرب 1992 - 1995، إضافة إلى مقاطعة بركو المحايدة.

وقال ستانكو بيماتش وهو متقاعد من بانيا لوكا عاصمة النصف الصربي من البلاد (أنا أصوت في كل انتخاب وكل مرة لا يكون لدي توقعات كبيرة.. وكل مرة أكون على صواب للأسف).

واتسمت الحملة بخطاب عدائي وحوادث واعتقلت الشرطة في جمهورية الصرب 17 من نشطاء الأحزاب يشتبه في أنهم حاولوا رشوة الناخبين.

وقال حزب التحالف الديمقراطي الاجتماعي المستقل الذي يقوده رئيس وزراء صرب البوسنة ميلوراد دوديك إنه يتوقع أن يحصل على ثلثي مناصب رؤساء مجالس البلديات في جمهورية صرب البوسنة.

ووصل الحزب إلى السلطة في الانتخابات البرلمانية في عام 2006م. وقال الاتحاد الديمقراطي الكرواتي إنه سيظل مهيمناً بين كروات البوسنة بينما أظهرت النتائج غير الرسمية أن حزب الشعب من أجل الرخاء المعارض الصغير الذي يدعم المزارعين يحقق نجاحاً في المناطق التي يغلب عليها الكروات.