كابول - (رويترز)
بدأت أفغانستان تسجيل الناخبين أمس الاثنين استعداداً للانتخابات المقررة العام المقبل والتي ستختبر الدعم الذي يحظى به الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والديمقراطية ذاتها المعرضة للخطر من جراء تمرد حركة طالبان الذي سقط فيه آلاف القتلى.
وقد يخرج انعدام الأمان عملية الانتخابات عن مسارها اعتماداً على ما إذا كانت طالبان ستقرر أو ما إذا كانت قادرة على ترويع الناس لكي لا يشاركوا وتفيد المؤشرات الأولية بأن المتشددين بدأوا بالفعل حملة ضد الانتخابات.
وقال زكريا باراكزاي نائب رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة لرويترز: تلقينا الآن معلومات بأن في بعض المناطق تحاول عناصر مناهضة للحكومة منع الناس من تسجيل أسمائهم كناخبين.
وذكر خبير أمني أن شاحنة مليئة باستمارات التسجيل أحرقت بالفعل في شمال شرق البلاد ولكنه أشار إلى أن ذلك ربما يكون بسبب نشاط إجرامي.
ووفقاً للأمم المتحدة فقد بلغ عدد القتلى في أفغانستان بنهاية يوليو - تموز من هذا العام نحو 3800 قتيل ثلثهم من المدنيين. وتقول الأمم المتحدة: إنها أصبحت الآن غير قادرة على توصيل المساعدات إلى ما بين 40 و50 بالمئة من البلاد.
ولأسباب أمنية يجري التسجيل على أربع مراحل، إذ تجرى في البداية في 14 إقليماً في وسط وشمال شرق أفغانستان وبعد شهر سيجرى في الشمال ثم سيجرى في الشرق الأكثر اضطرابا وفي النهاية سيجرى في يناير كانون الثاني في الجنوب معقل التمرد.
والاعتراف بالبطاقات الانتخابية القديمة قد يخفف نوعاً ما من المشاكل الأمنية إذ إن الناخبين الجدد أو من فقدوا بطاقاتهم الانتخابية هم فقط من يتحتم عليهم تسجيل أسمائهم. وسيقوم الجيش والشرطة الأفغانيان بمساندة أكثر من 70 ألف جندي دولي في أفغانستان بتأمين العملية.