إن المتابع بحيادية لما طرح من مسابقات للشعر الشعبي ليجد العجب العجاب في بعدها عن الهدف السامي الذي يليق بالشعر وأهله. فكل المسابقات لم تخدم الشعر، فهي إما مادية بحتة ويقوم عليها فقراء فكر وربما حتى مال.. أو أناس يريدون لي أعناق الحقائق وتحويل البلد الذي تقام فيه المسابقة إلى البلد الأوحد في خدمة الشعر والشعراء ظناً منهم بأنهم سينجحون في قلب الحقائق وتضليل الجيل الجديد بحجب المعلومة الصحيحة عنه والحقيقة التي لا تقبل الجدل هي أن كل بلدان الخليج مهد شعراء تتفاوت أهميتها بين بلد وآخر. وتعتبر المملكة هي مهد الشعر منذ فجر التاريخ ودولة الكويت هي الدولة الخليجية الأولى في خدمة الشعر الشعبي إعلامياً على مدى النصف قرن الماضي أو أكثر وما تزال كذلك ولهذا يجب أن يعترف الجميع بذلك ولا ضير في أن يكون لبلد آخر دور جديد في هذا المجال لكن ليس على حساب الأدوار الثابتة على مر تاريخ الشعر الشعبي.. والخطأ هنا خطأ إدارة المسابقة وضحالة ثقافة مقدمي برامجها.