كتب - عيسى الحكمي:
من تابع الأحداث التي لحقت بمباراة النصر والاتفاق الدورية قبل نهايتها من مدرجات الفريقين يدرك أن تلك الحادثة كان يمكن أن تمر دون أن تصل لما وصلت إليه لو أن الحكم خالد الزهراني تعامل بحزم مع رمية التماس الاتفاقية ووجه اللاعب راشد الرهيب بلعبها مباشرة دون تأخير أو استفزاز لجمهور النصر الذي يقف خلفه في أصعب مراحل المباراة لكن الحكم الزهراني بكل أسف تعامل مع الموقف بطريقة عكسية فبدلاً من توجيه اللاعب بتحريك الكرة من موقع المشكلة لتستكمل المباراة استجاب لحركة التمثيل التي قام بها الرهيب مما جعل الأمور تنفلت وتصل لما وصلت إليه.
نحن هنا لا نقر تصرف الجماهير لكن ومن خلال الواقع الحقيقي لبداية المشكلة كان بإمكان حكم المباراة تجاوزها لو أنه أمر اللاعب بلعب الكرة ولم يعر قارورة الماء الساقطة اعتباراً رغم أننا نرفض مثل هذا التصرف.
عموما المباراة تحكيمياً لم تحفل بالأحداث الساخنة من المدرجات وحسب فالحكم الزهراني قبل نهايتها أشهر الكارت الأحمر بحق لاعب الاتفاق حسين النجعي ولم يغادر اللاعب الملعب مما جعل الحكم يطلق صافرة النهاية واللاعب ما زال في الملعب وهذا الموقف تحديداً يؤكد انفلات الأمور من يد الحكم الذي لو طبق الحزم من البداية على تأخر الرهيب في تنفيذ رمية التماس ولم يعر محاولاته مع الحارس السلمان الذي ظل يسقط بدون مبرر اهتماماً لما وصلت المشاهد ولما حدث ما حدث.
نتمنى أن يستوعب بقية الحكام الدرس في قادم المباريات وأن نشاهد تطبيقا حازماً للقانون فالجولة الثالثة شهدت سقوط أكثر من حكم وأغفل حق أكثر من فريق بدليل ما قرأناه بعدها من تحليلات تحكيمية تؤكد وجود ضربات جزاء وأهداف صريحة تمت مصادرتها لأن الحكام يقودون المباريات تحت ضغط كبير هم من وضعوا أنفسهم فيه لأنهم يستجيبون بسهولة للمؤثرات!!.