متى سترى جامعاتنا تستقطب جميع أبناء هذا الوطن بدلا ًمن الدراسة على حسابهم الخاص بالخارج، ولماذا تذهب هذه الأموال إلى جامعات في خارج المملكة أليست جامعاتنا هي الأولى بهذه الأموال الطائلة وهل جامعاتنا غير قادرة على استقطاب هذا القدر من الطلاب ونحن نرى في كل يوم حكومتنا الرشيدة وفقها الله تفتح صرحاً للتعليم من مدن جامعية تتوفر فيها جميع الإمكانيات التي لا تتوفر في كثير من الجامعات بالخارج, أليس الوطن بحاجة إلى كوادر متعلمة في الطب والهندسة وعلوم التقنية.. إلخ فلماذا لا نفتح المجال ليتعلم ويتدرب الشاب السعودي داخل وطنه وينهض في بناء هذا الوطن, بدلاً من المعاناة التي يعانيها الطلاب في الخارج من التزامات مالية باهظة الثمن التي قد تؤدي بالطالب إلى عدم إكمال مسيرتة التعليمية لأن أكثرهذه الأموال قد تكون قروضاً بنكية لدى ولي أمر الطالب فاستطاع تأمين رسوم فصل أو فصلين ولم يستطع تأمين بقية الفصول.
ناهيك عن معاملة بعض الجامعات في بعض الدول للطلاب السعوديين معاملة سيئة وبعض المضايقات مع عدم تعاون بعض الملحقيات معنا كطلاب فنرجو السعي لتحسين هذه المعاملة.
ويا ترى أيهما الأفضل دراسة الطلاب في جامعات أجنبية أم جامعات عربية ويا ترى ما هي المشاكل التي تواجه الطلاب في الخارج وهل الملحقيات الثقافية متعاونة معهم ولماذا نجد غير السعوديين يقومون بالإشراف على الطلاب في تلك الملحقيات ويا ترى كيف يعامل الطالب السعودي في الخارج وأيهما أفضل تعامل الدول الأجنبية أم العربية ولماذا نجد الكثير من أولياء الأمور والطلاب يشتكون ويتذمرون من عدم دخول أبنائهم البعثات التعليمية أو من عدم دراستهم في جامعات داخل المملكة أليس شبابنا قادراً على الإنجاز والإبداع وحتى متى نراهم بهذه الرؤيا أليس الوطن بحاجة إليهم ويا ترى كيف ينظر الطلاب الدارسين في الداخل أو الخارج لهذه المشاكل وما هي الأسباب وما هي الحلول من وجهة نظرهم وكيف تنظر الوزارة لهموم الطلاب والمعوقات التي تعيقهم, كما نطلب من الوزارة إنشاء هيئة اتحاد الطلاب ومساعدة الطلاب على ضمهم بالبعثة التعليمية والاستماع إليهم وعدم غلق الأبواب في وجوههم فهناك طلاب لا يملكون القوة لقرع هذه الأبواب والطموح يملأ قلوبهم. كما نطلب من مجلس الشورى مناقشة أوضاع الشباب وهمومهم وما هي الحلول التي تدفعهم لأن يكونوا شباباً قادرين على خدمة دينهم ووطنهم والاستماع إلى أصواتهم وتشجيعهم, مع إزالة العقبات التي تواجههم في مسيرتهم التعليمية ونحن في عهد خادم الحرمين الشريفين وفقه الله الذي منحنا نحن الشباب كثيراً من الاهتمام، ففتح باب الابتعاث، وفتحت الجامعات فأين العائق إذاً؟ أم هناك سوء في التخطيط في جامعاتنا أوفي إدارة البعثات.
ولماذا لا تكون هناك هيئة لاتحاد الطلاب سواء كان ذلك على مستوى الجامعات أو الملحقيات ويكون هناك أمانة تجمع هؤلاء الطلاب موقعاً إلكترونياً يجتمعون فيه حتى يتمكن الطالب من إبداء آرائه ومقترحاته, فنحن شباب قادرون على الإنجاز والإبداع والبناء بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومتنا الرشيدة فنريد الاستماع إلينا وتشجيعنا حتى نرفع اسم المملكة العربية السعودية في جميع المحافل الدولية, لو أن شاباً يملأ الطموح قلبه ويحلم بأن يصبح طبيباً ناجحاً قادراً على خدمة الدين والوطن وقادراً على تعليم الأجيال القادمة ولكن ينقصه التشجيع.
فنحن نناشد المسؤولين على ذلك لتشجيعنا ووضع الحلول المناسبة في تسهيل كل ما يصعب ويشكل علينا في استكمال مسيرتنا الدراسية حتى نقدر على إكمال دراستنا ونقدر على خدمة ديننا ووطننا وجامعاتنا فهل نجد اليد التي تمتد لتشجيعنا والآذان الصاغية التي تسمع آراءنا.