قصيدة رثائية في والدي حامد هلال المويعزي الحربي (رحمه الله رحمة واسعة) |
يا قلب جعل الله بعونه يعينك |
على الحزن لا حط له فيك مرسام |
الحزن هزك لين بيّح كنينك |
على فراق أغلى بشر بين الأنام |
حال القضا يا بوي بيني وبينك |
وأحلى سنيني روحت مثل الأحلام |
عشت بكنفك سنين واليوم وينك |
يا عونة الله يا تصاريف الأيام |
أقفت عن الدنيا وعني سنينك |
لكن خيالك ما هجرني من العام |
لك صورةٍ بالبال تحزن حزينك |
مرسومةٍ من دون ريشة ورسام |
صورتك يم المقبرة شايلينك |
تعرض علي كل ليلة ولا أنام |
والصورة الأخرى تذكر حنينك |
صورة حقيقية تعيشني أوهام |
أقلب الصورة وأقبّل جبينك |
وابكي وانا مكسور خاطر ومنضام |
أنته دفين القبر وأنا دفينك |
ياللي غيابك قسم ظنوني أقسام |
لكن عزانا فيك صيتك ودينك |
وإلا فراقك صعب يا محمل الشام |
عسى كتابك تاخذه في يمينك |
آمين يا الله ذو الجلال والإكرام |
وبجنة الفردوس تقطف يدينك |
ما لذّ لك يا بوي من كل الأنعام |
يا حي يا قيوم عفوك ولينك |
في عبدك اللي كمّل أركان الإسلام |
ويا وقت ذقنا منك زينك وشينك |
لكن رضينا ما قضى الله بالأحكام |
ويا قلب جعل الله بعونه يعينك |
في وقت لو طال الفرح فيه ما دام |
نشمي حامد المويعزي |
|