الشهرة مطلب يسعى إليه كثير من الناس. وفي ساحة الشعر الشعبي هو طموح ينشره الكثير من الشعراء.
ولا شك أن الوصول إلى قدر مرضي منها يحتاج في المقام الأول إلى موهبة حقيقية تدفع هذا الشخص دون ذلك ليكون في قائمة المشاهير. بعض من اللاهثين خلف بريقها والذين يفتقدون الموهبة الحقيقية التي تخول لهم الوصول لها جنحوا إلى أساليب ملتوية بغية الوصول لها.
ومن هذه الأساليب (التجني) على المشاهير والنجوم واختلاق القصص والأكاذيب عليهم للدخول معهم في (عراك) إعلامي يعطيهم شيئاً من وهج هؤلاء النجوم. ولا شك أنها وسيلة لم تعد مجدية كثيراً هذه الأيام لأن القارئ بات أكثر وعياً فلم تعد تنطلي عليه مثل هذه الممارسات، كما أن النجوم الحقيقيين تعودوا على معالجة هذه الطريقة بمضاد التهميش.
ومن الأساليب الأخرى وهو أسلوب قديم جديد لكنه يحمل انطباعاً (رخيصاً) عن المقدم عليه وهو أسلوب (التجاوز الديني) من خلال طرح القصائد التي تحمل تجاوزاً دينياً يرفضه ديننا الحنيف ويأتي بصور مليئة بالشذوذ الفكري المنبثق من نفوس أغرتها الشهرة وطلبها على أن تكون ضعيفة ومنساقة دون هدى ينير لها طريقها ودون رادع يكبح جماحها التي ستهلك صاحبها.
ومثل هذه الممارسات تقابل من قبل المتلقي بتعنيف كبير وبعدم قبول. بل إن صاحبها يصبح مثاراً للسخرية والاستهجان في كثير إن لم يكن أغلب ردود الأفعال على ما يطرح.. وقد يكون نال نصيباً من الشهرة.. لكنها شهرة أقبح من بقائها في الظل باختصار نال شهرة الفلس.
سعد السعد