الساحة الشعبية لمن خبر دهاليزها وكشف أسرارها فيها الكثير من المتناقضات وليس هناك ما يثير الإعجاب بل هناك ما يثير التعجب، ومن أصناف هذه الساحة صنفان الأول يبحث عن الشهرة والتوهج والظهور في الفضائيات حتى ولو أدى ذلك إلى أن يرضخ لرغبة آخرين في توجيهه إلى ما يراد قوله وأحياناً يسيء إلى نفسه بكشف حقيقتها أمام الملأ وإلى قومه، وكأنه مكلف بالتحدث نيابة عنهم. أما الصنف الأخطر فهو ممن أكل عليهم الدهر وشرب، وقبل عقود كانوا اللاعبين أو المتلاعبين بدون منافس أو ند، وعندما انكشفت أساليبهم المادية البحتة وادى ذلك إلى فقدانهم للمصداقية أمام قومهم والآخرين واحترقت أوراقهم اشتعلت نار الحقد والحسد في صدورهم فاخذوا يحاولون تشويه صورة من حظي بثقة وتقدير المنصفين والمتابعين والراصدين لإنتاجه الفكري الصادق النية. |
وقفة من شعر عبدالله العلي الرشيد: |
يا عبيد عفنا الدار يا عبيد عفناه |
خله لعل البوم يلعي بسجاله |
الدار مثل البنت يا كشف مغطاه |
يا صار ما تدري عواقب رجاله |
من جر سرده ما نشد عن رزاياه |
ومن غثبر الصافي شرب من زلاله |
اما قلطنا بالسيوف المحناه |
والا تركناها اندور بداله |
|