«الجزيرة» - الرياض
عُقد يوم أمس الاجتماع التشاوري للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ولذلك لمناقشة مسودة (خطة عمل برامج مكافحة العمى) والذي أعدته منظمة الصحة العالمية بناءً على طلب المملكة العربية السعودية الذي طرح في اجتماع الجمعية العمومية الواحد والستين بمنظمة الصحة العالمية بجنيف في مايو الماضي 2008 وحظي هذا الاقتراح بدعم كافة الدول الأعضاء في حينه.. وقد ترأست المملكة العربية السعودية الاجتماع بمشاركة الدكتور عبد العزيز الراجحي عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى الرئيس المشارك لإقليم شرق المتوسط بالوكالة الدولية لمكافحة العمى والذي أدار النقاش بين الدول الأعضاء وسكرتارية المنظمة حول البنود المختلفة للخطة المقترحة وذلك للوصول إلى شكل توافقي إلى مسودة خطة قبل عرضها على المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة في اجتماعه المقبل في يناير 2009 وقد جاء انتخاب المملكة لترؤس الجلسه تقديراً لدور المملكة دولياً في دعم جهود مكافحة العمى من خلال منظمة الصحة العالمية ولكونها صاحبة الاقتراح بوضع خطة عمل تختص بمكافحة العمى وتكون منفصلة عن خطط برامج مكافحة الأمراض غير المعدية.
واستهل الاجتماع بشرح مفصل من طرف سكرتارية المنظمة حول مسودة الخطة المعروضة والتي وضعت بالتعاون مع الوكالة الدولية لمكافحة العمى وعدد من الجهات الناشطة في هذا المجال حيث نوقشت مهمة وأهداف الخطة وذلك بعد استعراض قصير للوضع الحالي للإعاقة البصرية دولياً ومستوى وفعالية أنشطة مكافحتها والوقاية منها.
ثم استعرضت الأغراض الإستراتيجية التي وضعت كأهداف ينبغي الوصول إليها ونُوقشت الأهداف الستة التي حددت لتنفيذ هذه الخطة باستفاضة مع مداخلات قوية من العديد من الدول الأعضاء وتم تعديل بعض النقاط في بعض هذه الأهداف.
والجدير بالذكر أن من ضمن الإضافات التي اقترحتها المملكة أن يكون هناك تحديد أدق للزمن المطلوب لتنفيذ هذه الخطة مع وضع مؤشرات واضحة للنجاح وأيضاً الاقتراح بتعيين منسقين ببرامج مكافحة العمى في كل إقليم من أقاليم المنظمة الستة تكون مهمتهم المساعدة بتقديم الدعم الفني بالإضافة إلى متابعة مدى التقدم المحرز في تنفيذها.
واختتم الجلسة على اتفاق عام على المسودة مع تعديلات بسيطة وسوف تقوم المنظمة بوضع المسودة النهائية ورفعها لأعضاء المجلس التنفيذي قبل 17 أكتوبر 2008 ومن ثم سيتم نقاش المجلس التنفيذي في يناير 2009 و في حال إقرارها سوف ترفع لاجتماعات الجمعية الثانية والستين في جنيف مايو 2009 وذلك لاعتمادها، ويُعتبر هذا استمراراً لجهود المملكة وريادتها في دعم برامج مكافحة العمى من خلال منظمة الصحه العالمية.