بريدة - عبدالرحمن التويجري
احتفلت بلدة الطرفية الشرقية بمنطقة القصيم بعيد الفطر المبارك لهذا العام، والذي يتميز كعادته السنوية بطابعة الخاص في المحافظة على رونقه وعاداته وتقاليده التراثية من خلال مائدة لقاء المعايدة القديمة بذلك الجمع الجماهيري الكبير الذي يحرص على حضوره القاصي والداني من عموم مناطق المملكة من الأهالي والأقارب والمعارف والضيوف ممن ألزموا أنفسهم بعدم تفويت تلك الفرصة الغالية لمثل هذا الجمع المبارك الذي ربما تنفرد به الطرفية منذ قديم الزمان لهذا اللقاء الحميمي الجميل الذي يجمع الصغير قبل الكبير لتبادل التهاني والتبريكات والسلام على الجميع في مكان واحد تجمعهم روابط الصلة ووشائج المحبة والأخوة عبر مائدة العيد الكبيرة التي تزداد وتتجدد كل عام، إضافة إلى اهتمام وحرص أهالي الطرفية كالمعتاد منذ فترة طويلة بدعوة العمالة الوافدة، وبخاصة الجاليات المسلمة الجديدة لمشاركتهم في هذه المناسبة السعيدة، وتناول وجبة إفطار العيد جميعاً؛ حتى يشعر ذلك الوافد بأنه ليس بغريب بين إخوانه المسلمين، وأنهم كالجسد الواحد.
هذا وقد ثمن رئيس مركز الطرفية الأستاذ سليمان بن فهيد التويجري للعاملين والمشرفين جهودهم المباركة وجميع من دعم وآزر هذا الاحتفال السعيد والبهيج من كافة أسر البلدة وحضورهم الغفير والمشجع هذا العام 1429 هـ متمنياً أن تزداد هذه الروابط الأخوية المتينة عاماً بعد عام.
تجدر الإشارة إلى أن الجميع من الأهالي وأبناء البلدة وشبابها يتسابقون بتقديم الخدمة والمشاركة في هذا الاحتفال واللقاء الشعبي الذي يُقام سنوياً بجوار الجامع الكبير بالطرفية، وتناول طعام الإفطار في أجواء من المحبة والأخوة، إضافة إلى الجهود الجبارة والأعمال الملموسة التي تبذلها اللجنة المنظمة لاحتفالات العيد بالطرفية في تهيئة الأجواء والمكان، وهذا يدل - والحمد الله - على التكاتف والألفة فيما بين الجميع من أبناء البلدة، سواء القريب أوالبعيد، وتحقيقاً لأهداف ومعاني هذه المناسبة العزيزة والغالية (العيد السعيد) حتى تكتمل بذلك الفرحة والبهجة والأنس والسرور بعيد الفطر المبارك.