الجزيرة - فيصل الحميد
يستأنف سوق الأسهم المحلية غداً الاثنين تداولاته بعد إجازة عيد الفطر وسط ترقب لما ستسفر عنه أول تداولات الربع الأخير من العام الجاري من جهة وترقب من نوع آخر لما ستحدثه خطة الإنقاذ المالي الأمريكي من أثر على الأسواق المالية العالمية والاقتصاد العالمي كلكل، وذلك في ظل تخوف من تأثر النتائج المالية للربع الثالث للشركات المدرجة بالسوق بالأزمة المالية العالمية لاسيما قطاع المصارف الذى توجد له استثمارات عبر مؤسسات مالية عالمية ألقت الأزمة بظلالها عليها، وتأتي حتمية التأثر في ظل وجود تقديرات تشير إلى استثمارات عبر الصناديق الموجودة بتلك الأسواق تفوق 18 مليار ريال، هذا إضافة إلى وجود استثمارات غير حكومية للبنوك والأفراد بنحو 500 مليار ريال بتلك الأسواق، جزء منها عبارة عن ودائع للبنوك المحلية في البنوك الأوروبية والأمريكية.
وكانت إجازة العيد قد حمت سوق الأسهم من انعكاسات تقلبات أسواق المال العالمية التي شهدت الأسبوع الماضي حالة من الاضطراب بعد رفض مجلس النواب الأمريكي الاثنين الماضي خطة تقدمت بها إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإنقاذ وول ستريت من الانهيار إثر إفلاس بنك ليمان قبل أن يعود ويقرها أمس الأول.
وسيفتتح السوق تداولاته من مستوى 7458 نقطة إغلاق الربع الثالث من العام الجاري بعد أن خسر أكثر من 32% من قيمته منذ بداية العام وهو ما يشكل دعماً إيجابياً للسوق بجانب إقرار خطة الإنقاذ الأمريكية، وتبقى نتائج الشركات عن الربع الثالث و المقرر إعلانها خلال الأيام القادمة مفترق طرق لتأكيد الإيجابية لتحركات السوق خلال الربع الأخير أو التأثير سلباً في حال تسجيلها نتائج سلبية.
يشار إلى أن مؤشر (تداول) قد أغلق في نهاية التسعة أشهر الأولى 2008م منخفضاً 354 نقطة أو ما يعادل 4.54% مقارنة بإغلاق نفس الفترة من العام السابق، كما خسر 3,580 نقطة أو ما يعادل 32.43% منذ بداية العام، وسجل خلال العام الجاري أعلى نقطة إغلاق في يوم 12-01-2008م عند مستوى 11.697.01 نقطة.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 1.45 تريليون ريال مسجلة ارتفاعاً بلغت نسبته 9.14% عن نفس الفترة العام الماضي.
وبالنسبة للقيمة الإجمالية للأسهم المتدأولة خلال التسعة أشهر الأولى 2008م فقد بلغت 1.636.60 مليار ريال (436.43 مليار دولار أمريكي) بانخفاض بلغت نسبته 18.35% أو ما يعادل 300 مليار ريال عن نفس الفترة من العام السابق، وضعفها منذ بداية العام.