دبي - أحمد يوسف
أكد السياسي والمفكر اللبناني كلوفيس مقصود عن تأييده لتنفيس حالة الاحتقان ومؤشرات المصالحة في لبنان على كافة المستويات، مشيراً إلى أن حدوث أي انفجار في الوضع اللبناني سوف يمس الحالة العربية بأشكال مختلفة، ويضعف المناعة داخل لبنان، وأيضاً بنسب متفاوتة في كثير من المجتمعات العربية، لافتاً إلى الانشطارات الحاصلة في العراق وفلسطين.
وعبر د. كلوفيس مقصود ل(الجزيرة) أن الأمة العربية مجتمعة في ظل هذه الأوضاع الانقسامية المحتقنة سوف تكون عاجزة عن دراسة المستجد خاصة إثر الانتخابات في الولايات المتحدة إذا ما انتخب أوباما كما يبدو أو غيره. ودعا د. مقصود البلدان العربية إلى اتخاذ قراءة واحدة للمستجد في السياسة الدولية إجمالاً وبخاصة في الولايات المتحدة حتى تتمكن من أن تتكيف معها، من أجل تعديل السياسة الأمريكية، بما يؤمن أن تتخلى واشنطن عن سياسات التدمير للوحدات الوطنية في العراق وفلسطين ولبنان، والمساعدة فيما بعد في سحق فتيل الانفجارات في المنطقة.
وقال: إن الموقف العربي الموحد يصبح أكثر إلحاحاً وسط تفكك في العالم العربي يجيز لإسرائيل استمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني، واختراقاتها الواضحة لقرار مجلس الأمن 1701 في لبنان، وتمسكها بحرمان اللاجئ الفلسطيني من حق العودة، وبإنهاء مشروع تهويد القدس.
واختتم حديثه قائلاً: إن لبنان بحاجة إلى إعادة اللحمة، وهذا لا يتم بصورة ناجزة إلا بمصالحة شاملة، من أجل تلبية حقوق وطموحات الشعب اللبناني.
