مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري:
شهد أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين والمقيمين ليلة البارحة الثامنة والعشرين من شهر رمضان المبارك ختم القرآن الكريم وصلاة العشاء والتراويح بالمسجد الحرام.
وكانت وفود المعتمرين والمصلين التي توافدت منذ عصر يوم الأحد جماعات وأفراداً عبر الطرقات السريعة من خارج مكة المكرمة والطرقات الرئيسية بمكة المكرمة من أجل الوصول إلى المسجد الحرام وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها الدولة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وفي أجواء إيمانية سادها الأمن والأمان والراحة والاستقرار.
وقد امتلأت أروقة وأدوار وساحات وسطوح المسجد الحرام والطرق الفردية إليه بالمصلين وامتدت صفوفهم إلى المناطق المجاورة للساحات المحيطة بالمسجد الحرام وقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام والتأكد من تقديمها بالصورة التي تتوافق مع تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.. فيما استنفرت القطاعات المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين كافة طاقاتها وإمكاناتها الآلية والبشرية لتقديم أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتضافرت جهودها للعمل بروح الفريق الواحد لتنفيذ خططها ميدانيا مما ساهم في تقديم هذه الخدمات بصورة متميزة تتواكب مع ما تسخره الدولة من إمكانات وتجنده من طاقات وتنفذه من مشروعات وتنفقه من أموال في سبيل راحة قاصدي بيت الله الحرام.
كما حرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام على توفير أفضل الخدمات لوفود الرحمن داخل المسجد الحرام وساحاته حيث قامت بتوفير ماء زمزم المبرد لهم والمئات من عربات السعي والطواف بالمجان للمحتاجين والعجزة وكبار السن إضافة إلى العربات الخاصة التي تعمل تحت مظلة الرئاسة، كما قامت بتنظيم ومراقبة عملية السعي والطواف وتنظيم الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات لتلافي حدوث أي ازدحام وتوجيه وإرشاد المعتمرين والرد على أسئلتهم واستفساراتهم من خلال مكاتب الفتوى بالمسجد الحرام من قبل أصحاب الفضيلة العلماء علاوة على إلقاء عدد من الدروس والحلقات الدينية المتعلقة بآداب الصوم وأحكامه وشروطه وواجباته كما قامت الرئاسة بتكثيف أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة داخل المسجد الحرام.
من جانبه أكد معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار الذي كان يتابع ليلة السابع والعشرين الفرق المكلفة بالأعمال في المنطقة المركزية بأن أمانة العاصمة المقدسة قامت بتكثيف أعمال النظافة ليلة ختم القرآن الكريم وليلة السابع والعشرين نظراً للكثافة الكبيرة المتواجدة من المعتمرين، المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام وقامت بنقل النفايات أولا بأول والتخلص منها وكذلك تكثيف الرقابة والإصحاح البيئي على المحلات التجارية والمطاعم للتأكد من توافر الشروط اللازمة والشهادات الصحية لدى العاملين في هذه المحلات.
وأضاف معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور البار بأن الأمانة جندت أكثر من 6400 عامل نظافة للقيام بأعمال النظافة في المنطقة المركزية والساحات المحيطة بالمسجد الحرام وجهزت كافة المعدات بأحدث الأجهزة المختلفة للقيام بأعمال النظافة إضافة إلى عدد من الفرق لمواجهة أي حالات طارئة.
وأشار البار بأن الأمانة قامت بتشغيل ست محطات انتقالية لجمع النفايات وتخصيص 50 صندوقا ضاغطا للنفايات في المنطقة المركزية.
وقال اللواء سعد عبدالله الخليوي مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب بأن الأمن العام جند جميع إمكاناته لتسهيل حركة السير والمشاة وفقا للخطة الأمنية المعدة التي طبقت مع بداية شهر رمضان المبارك وليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن الكريم.
وأضاف بأن مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني تابع ميدانيا هذه الخطة لتنظيم حركة السير ومراقبتها من خلال انتشار ضباط وأفراد المرور في جميع الميادين والأحياء والطرق المؤدية لمراقبة حركة السير وتقديم المساعدة للزوار والمعتمرين وتوجيههم إلى المواقف المخصصة لسياراتهم بمداخل مكة المكرمة ومنع الوقوف في المنطقة المركزية وكذلك الدخول لها في أوقات الصلاة لفصل حركة السير عن حركة المشاة وتمكين المصلين من الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وفقا لخطة تيسر لهم حركتهم وعلى الرغم من الكثافة الكبيرة من المشاة تمكن المصلون من الدخول والخروج بكل يسر وسهولة حيث أوجدت لهم ممرات إلى الدخول للحرم وساهم مدربو مدن تدريب الأمن العام ورجال الأمن في تسيير حركة المشاة وعدم وجود أي اختناقات أو ازدحام.
كما كثفت إدارة الدفاع المدني بإشراف مباشر من الفريق سعد بن عبدالله التويجري مدير عام الدفاع المدني خدماتها للزوار والمعتمرين وتواجد جميع قادة الدفاع المدني ميدانيا ليلة ختم القرآن الكريم، وقال العقيد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بأن رجال الدفاع المدني قامت بعدة جولات على المراكز والمحلات التجارية والفنادق والدور المفروشة للتأكد من توافر وسائل السلامة والتقيد بتعليمات الدفاع المدني وتجهيز جميع الفرق الميدانية للدفاع المدني والمراكز بالآليات والمعدات والأفراد للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ لا سمح الله وذلك لحماية الأفراد والممتلكات من خلال الإسعاف أو الإنقاذ أو الحماية المدنية أو الإطفاء.
من جانبها كثفت القطاعات الأمنية الأخرى جهودها لمتابعة ومراقبة الحالة الأمنية والمحافظة عليها حيث انتشرت الدوريات الأمنية في الأحياء وعند المراكز والمحلات التجارية وفي الميادين والطرق الرئيسية بمكة المكرمة لتقديم المساعدة للمعتمرين فيما يحتاجون إليه وتوجيههم وإرشادهم والمحافظة على أمنهم وسلامتهم.
هذا وقد بدأت وفود المعتمرين وعقب دعاء ختم القرآن الكريم بالاستعداد للرحيل إلى مناطقهم وبلدانهم بعد أن قضوا أيام وليالي هذا الشهر الكريم بجوار بيت الله الحرام.
النقل يوقف حركة الباصات من محطة كدي
نظراً لشدة الازدحام من قبل المعتمرين تم إيقاف باصات النقل الحركة الترددية مع نفق كدي حيث لم تستطع الباصات التحرك مع المسار المخصص لها من شدة الازدحام والمشاة بالقرب من نهاية النفق من تحت المشروع المواجهة لباب الملك عبدالعزيز بالمسجد الحرام مما جعل البعض يعود لأداء الصلاة المساجد القريبة من موقف السيارات بكدي.
المشرفون والمراقبون الموجودون في محطة الباصات بموقف كدي أبلغوا الناس الموجودين بمواقف الباصات بأنه لا يستطيعون تركها نظراً لأن المصلين افترشوا النفق من جهة المسجد الحرام ولا تستطيع الباصات التحرك وذلك عند الساعة الثامنة مساءً.