الجزيرة - سليمان العجلان
عبّر الشيخ ابراهيم بن محمد الحديثي رئيس مجلس إدارة مجموعة نجمة المدائن قائلاً: اليوم الوطني ملحمة تاريخية نستعيد ذكراها بكل فخر واعتزاز، ويطل علينا في كل عام اليوم الوطني؛ ليذكرنا بالوحدة الوطنية، الوحدة التي استقرت بين صفوف أبناء هذا الوطن المعطاء لسنين طوال.
بهذه المناسبة السعيدة، يعجز اللسان عن التعبير عما يدور بداخله من مشاعر فياضة، فاليوم الوطني في نفس كل مواطن له أكثر من مدلول، والجميع يحتفل بهذا اليوم، وهو يوم عزيز علينا جميعاً، ذلك اليوم الذي توحدت فيه البلاد على يد الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - والحديث عن هذه المناسبة في الواقع دعوة لجميع المنتمين لهذا البلد الغالي لقراءة سجل الإنجازات الكبيرة والعطاء المتواصل لأبناء هذا البلد جيلاً بعد جيل، بدءاً من مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومروراً بأبنائه من بعده حتى هذا العهد الميمون؛ عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي بلغت فيه الإنجازات أعلى مراتبها بفضل من الله ثم بفضل التكاتف والتعاضد بين الدولة وأبنائها لبناء هذا الصرح الكبير، والتي سجّل التاريخ نهضتها الشاملة والقفزات الحضارية التي جعلت المملكة دولة لها ثقلها السياسي ووزنها الاقتصادي على خارطة العالم.
إن الملك عبدالعزيز رجل التاريخ الذي وضع أسس ومبادئ الدولة العصرية وسار على نهجه أبناؤه البررة حتى تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم واستطاع بكل حنكة وحكمة وقيادة مسيرة الخير والعطاء بكل اقتدار، فمنح - حفظه الله - بلا حدود، وأعطى بلا منّة لخدمة الوطن وتحقيق حاجات المواطن، بل إنه - أيده الله - حط رحاله في عدد من المناطق، متفقداً ومعطياً ومتلمساً رعاياه، ومواصلاً مسيرة البناء والنماء والرخاء لوطن جعله الله قِبلة المسلمين، ومؤكداً وحدة هذه البلاد وتماسكها ووقوفها بكل قوة في وجه كل صاحب فكر ضال منحرف، وإن أبناء الوطن حصن منيع في حمايته من كل فكر متطرف يحاول النيل من وحدته، وستبقى بلادنا - إن شاء الله - يوماً بعد يوم تشهد الكثير من الإنجازات، وستظل أبداً بلداً يحظى باحترام الجميع.