Al Jazirah NewsPaper Tuesday  23/09/2008 G Issue 13144
الثلاثاء 23 رمضان 1429   العدد  13144
الاستاذ عبدالعزيز الحواس ل (الجزيرة):
بناء الإنسان السعودي قاعدة شيّدها المؤسس

الجزيرة - سليمان العجلان

عبر الأستاذ عبد العزيز بن صالح الحواس مدير عام مكتب سمو رئيس الاستخبارات العامة بمناسبة اليوم الوطني قائلاً: في تاريخ كل دولة يوم تتباهى به بين الأمم، لكن يومنا الوطني المجيد، هو اليوم الذي تتباهى به أمة بأكملها، لا دولة واحدة، هي {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}.

ومع بزوغ فجر الأول للميزان من كل عام، تتجدد ذكرى تأسيس الدولة العصرية على يد البطل الملهم الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - يرحمه الله - تشمخ في سمائها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، التي تجمع تحت ظلالها العذبة كل أبناء الأمة الإسلامية بأكملها في مشارق الأرض ومغاربها، في هدي هذه الكلمة السامية، انطلقت مملكتنا الغالية تحت قيادة مؤسسها الكبير، في سباق مع الزمن، للقضاء على ألد أعداء التقدم، ممثلة في المثلث الشهير (الفقر والجهل والمرض)، واستبدالها في قاموس الحضارة السعودية بكلمات جميلة هي (الرفاهية والعلم والصحة)، تعززها معان أخرى سامية، هي الوحدة والأمن والأمان، وغيرها من المعاني التي تضيء حياتنا رفاهية وبهجة، حيث حمل المصباح ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين. وقد أرسى المؤسس الكبير دعائم دولة فتية، تنافست في استحواذ وتطبيق أحدث التقنيات العالمية، وتمسكت في الوقت نفسه بقيمها وثوابتها الإسلامية، وقد واصل أبناؤه الأبرار من بعده مسيرة البناء والنماء والازدهار، حتى بلغ العطاء ذروته، منذ تسلم دفة القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله ويرعاه - الذي حباه الله بزاد نادر وافر من الحكمة والحنكة وبعد النظر، إلى جانب ملكاته الإنسانية الرفيعة، التي جعلته بحق الملك الإنسان لمملكة الإنسانية. ومضى الحواس قائلاً: إن لغة الأرقام هي اللغة التي لا تكذب، ومع ذلك فإنها تقف عاجزة عن حصر معطيات ومكاسب وإنجازات يومنا الوطني المجيد، فإلى جانب النهضة العمرانية، التي جعلت (رياض العز والمجد) سفيرة المدن العربية، تقف الأرقام شاهدة وراصدة لإنجازات فريدة، على جميع الصعد الحضارية، بما في ذلك التنمية الصناعية والزراعية والتعليمية والثقافية والفكرية والصحية، وقبل ذلك، وأهم من ذلك، التنمية البشرية والاجتماعية، حيث أولى المؤسس الكبير وأبناؤه الأبرار جل العناية لقضية (بناء الإنسان) باعتباره المحور الأساس للتنمية بصورتها الشمولية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد