الجزيرة - سليمان العجلان
اعتبر معالي الشيخ محمد بن إبراهيم الحديثي القائم بأعمال اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء اليوم الوطني من الأيام المشهودة في تاريخ الوطن ويجسد خلاصة مخرجات متواصلة لكيان كبير شيده المؤسس وتتبعه أبناؤه البررة، وأضاف معالي الشيخ الحديثي قائلاً: نعيش هذا اليوم ذكرى عزيزة على الجميع.. ذكرى اليوم الوطني يوم توحيد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وفي هذه المناسبة الغالية نسجل فخرنا واعتزازنا بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء، وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد.
وأضاف معاليه قائلاً: وما إن أراد الله لهذا البلد التوحيد حتى بدأ عهد جديد من الأمن والاستقرار في أرجاء الدولة كافة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وفرض النظام وإيجاد القوة العسكرية التي تحمي هذا النظام وتطبيق الحدود على المتجاوزين ومحاربة الجهل والفقر بنشر العلم وتقديم الخدمات الصحية وغرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه التي يعيش على أرضها وتحت سمائها ويتمتع بما فيها من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار.
ولقد سار على نهج المؤسس -رحمه الله- أبناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته والتطلع بهذه البلاد إلى ما فيه رقيها وتقدمها للوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب.. هذه التحولات الكبرى جاءت نتيجة خطط تنموية شاملة تحكمها معايير أهمها الملاءمة بين الأصالة والتحديث ونقل المجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من التنمية والتقدم مع المحافظة على قيمه وتقاليده بعيداً عن الجمود والانغلاق.. ومنذ ذلك التاريخ وبلادنا الغالية كانت وما زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- والعدل وحسن المعاملة للآخرين هذه الركائز مكنت المملكة من أن تصبح وفي ظرف زمني قصير بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي، وأحد أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية، وخلال سبعة عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع بحمد الله وتوفيقه. ومضى معالي الشيخ محمد الحديثي قائلاً: في إطار النهضة الحضارية فإن القيادة الرشيدة أخذت على عاتقها الاستمرار بنهج المؤسس -رحمه الله- في برنامج التحديث والإصلاح في المجالات كافة وفق معايير العقل والتدرج والتوافق مع آمال المجتمع وطموح أبنائه.