يعد اليوم الوطني بمثابة رمز في حياة المواطن السعودي، ففي كل سنة يحتفل شعب المملكة بهذا اليوم تخليداً لذكراه وذكرى مؤسس هذا الكيان العظيم المغفور له - بإذن الله - جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

وهذا اليوم يعد وبحق محطة تأمل لهذا الكيان الكبير الذي وهبه المولى عز وجل من فضله ونعمه الكثير والتي يأتي على رأسها نعمة العقيدة الراسخة ونعمة الأمن والاستقرار التي أرسى دعائمها موحد هذا الكيان وأبناؤه البررة وما واكب ذلك من تطور في كافة المجلات يفوق ما تحقق في أي دولة إذا ما قورن بالفترة الزمنية التي خلالها تم هذا الإنجاز، ففي جميع المجالات والخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم على حد سواء أصبحت المملكة -ولله الحمد- في مصاف الدول المتقدمة من حيث تقديم أفضل الخدمات وبكافة أشكالها، مما يحق معه للمواطن السعودي أن يعتز ويفتخر بانتمائه لهذا الوطن المعطاء، ومن أهم الخدمات التي يتطلع إليها أي مجتمع في أي دولة هي الخدمات الأمنية التي من شأنها توفير الأمن والاستقرار له ولإفراد أسرته لأن أي مجتمع هاجسه الأول هو الإحساس بالأمن على نفسه وعرضه وماله، وهذا ما توفر -ولله الحمد- في بلادنا بفضل من الله عز وجل ثم بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة التي ينتهجها ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وتطبيق شرع الله على أرضه مما كان له الأثر الإيجابي في توفر الأمن والاستقرار الذي نعيشه -ولله الحمد. فعلى قمة الهرم الأمني تتربع شخصية أمنية على مستوى العالم العربي والإسلامي تتمثل في شخص سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكذا ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية الذين لم يدخروا جهداً مادياً كان أو معنوياً في سبيل رفع مستوى الأمن.

فبفضل الله ثم بفضل توجيههم وتخطيطهم وإشرافهم المباشر وتوفير كل ما هو جديد من متطلبات الأمن من شأنه رفع مستوى الأمن، حتى أصبحت المملكة من أوائل الدول في العالم في توفير الأمن لمواطنيها والمقيمين على أرضها وفي حماية الله سبحانه وتعالى ثم رعاية رجال الأمن والمسئولين عنه لا يعكر صفو أحد منهم ما يمس أمنه واستقراره.

أدام الله على بلادنا أمنها وحفظ استقرارها.