وطني كأنّ الغيمَ يفتح صدرَهُ |
لخُطاكَ والآفاقُ تُلْبِسُكَ السَّنا |
يا قِبلةَ الصوتِ المؤذنِ للتقى |
وحكاية الصدقِ المحلّق بيننا |
يا أمنيات البحرِ حينَ تزورُهُ |
بِيْضُ النوارسِ تملأُ الدنيا مُنى |
يا قصةَ الأمن التي ما صاغَها |
فكْرٌ يعشعشُ في لفائِفِهِ الخنا |
بل أمنُ ربّ الأمنِ ، مَنْ آياتُهُ |
تُتْلى هناك ، نعيشُ روعَتَها هُنا |
وطني .. وتُختَصَرُ المسافةُ في فمي |
لأقولَ أنتَ بهذه الدنيا : أنا |
ومن الدناءَةِ أن أعيشَكَ رحلةً |
لمسافرٍ بك يستظلُّ من العنا |
مالم تكن قسَماتُ وجهِكَ في دمي |
منقوشَةً بالذكرياتِ إلى الفنا |
ما لم تكن أُمّاً بكاءُ عيونِها |
غُسْلٌ يفتّتُ في محاجِرِنا الضنا |
نفديكَ .. إيْ والله نفدي موطِناً |
جمَع القلوبَ على الحضارة والبنا |
نفديكَ .. إي والله نفدي موطِناً |
للمستحيل سعى فأصبحَ ممكنا |
نفديك .. إي والله نفدي قبلةً |
صلَوَاتُنا ترنو إليها ، والثنا |
في موطني الإنسانُ ليسَ ضحيّةً |
لتناهُشِ الأحزابِ تفتكُ بيننا |
في موطني الإسلامُ يبني أمةً |
ويصوغُ فكراً نيّراً متمكّنا |
في موطني تعلو المآذنُ في السما |
وكفى بذلك للحضارةِ مُؤْذِنا |
في موطني أسْدٌ تحاول جَهدَها |
أن تجعل الإسلامَ رايةَ عزّنا |
حكموا بشرع الله في زمن الهوى |
فغدوا نجومَ العزّ في جِيْدِ الدنا |
وطني كأن الغيم يفتح صدرَهُ |
لخطاك والآفاقُ تمنحك السنا |
يا قبلة الصوت المؤذن للتقى |
وحكاية الصدق المحلّق بيننا |
نفديك .. إي والله نفدي موطناً |
جمع القلوب على الحضارة والب |
|