ذكرى اليوم الوطني فرصة سنوية نجدد فيها الولاء والوفاء لقيادتنا الحكيمة، وتقديم التهنئة لها بهذا اليوم المجيد في تاريخنا السعودي الزاهر، وفيه عودة للمحات مهمة من تاريخ المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي له الفضل بعد الله في توحيد شتات الجزيرة العربية حيث كانت تضم قبائل متناحرة لا يربطها رابط وجماعات متفرقة مشتتة ليس لها ولاء أو بيعة يجمعها على الحق ويسير بها نحو تغيير الواقع المؤلم في ذلك الحين، حتى جاء القائد المؤسس فجمعهم تحت راية التوحيد، ولم شتاتهم ووحد كلمتهم وقلوبهم على راية التوحيد، وتوالت في عهد ملوك المملكة ابتداء من المؤسس حتى عهد الرخاء الذي يسير عليه ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده مسيرة التطوير والنماء الشاملة، التي أضحت آثارها خيراً ورخاء وامن في كل بيت وقرية وهجرة ومدينة من مختلف مناطق المملكة على اتساع رقعتها.

في هذا اليوم نجدد الوعد للمحافظة على ما وصلت له مملكتنا الحبيبة من تقدم مضطرد في جوانب تنموية شتى، سواء تعليمية أو صحية أو تقنية، وهو فرصة لجميع أبناء الوطن بجميع فئاتهم لتجديد العزم للإسهام بفعالية كبيرة في خدمة الوطن، كل مسؤول في مجاله وكل موظف في مجال عمله، والمعلم في مدرسته، والطلاب والطالبات في مدارسهم لهم دور في نهضة وطننا فهم السواعد القادمة لتحمل مسؤولية إكمال مسيرة نجاح وتطور مملكتنا في شتى المجالات.

وبنظرة إلى قطاع الاتصالات في المملكة فقد وجد هذا القطاع الدعم والمباركة لكل خطواته التطويرية حيث يعد بحق مثال للنجاح النموذجي في تخصيص قطاعات الدولة الذي يتابعه ويهتم به قادتنا وعلى أعلى مستوى، واستطاع في سنوات قليلة النهوض بالخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، وأصبحت خدمة الاتصالات من هاتف وجوال وانترنت متوفرة لكل من يطلبها حيث يحصل عليها في دقائق بعد أن كان ينتظر للحصول عليها قبل التخصيص عدة شهور وأكثر من ذلك.

كما غطت شبكة الاتصالات السعودية كل أجزاء الوطن براً وبحراً وبجباله وبراريه وصحرائه، وعلى سبيل المثال فشبكة الجوال فقط تغطي ما يزيد على 98% من المواقع السكنية بالمملكة، وهي تشمل حتى الهجر الصغيرة التي تسكنها أعداد ضئيلة لا تتجاوز العشرة والعشرين في بعض الأحيان، ولا ننسى أن هذه النهضة لقطاع الاتصالات في المملكة كانت قد انطلقت النواة الأولى لها منذ عهد مؤسس البلاد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -.

وختاماً وفي مناسبة اليوم الوطني نكرر لقادتنا أسمى آيات التبريكات والتهاني، ونسأل الله تعالى أن يديم على بلادنا الرخاء والأمن والأمان، وأن يحققوا كل ما يصبون إليه وكل ما من شأنه تطوير مملكتنا ويعود بالخير على شعبنا الكريم.