نحتفل في هذا اليوم بذكرى خالدة وعزيزة على قلب كل سعودي بهذه الذكرى الخالدة وفي هذا اليوم التاريخي الذي انطلقت فيه مسيرة الخير والنماء بتأسيس هذا الكيان الكبير على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهو يوم مضيء في تاريخ هذه البلاد ومصدر اعتزاز وفخر لكل مواطن سعودي، نحن نعيش في هذه الذكرى الغالية التي تحتاج لوقفة تأمل إنها ذكرى وطن ورصيد أمة وملحمة عطاء كبيرة لوطن وشعب حقق العديد من الإنجازات الخالدة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، إن الحديث عن هذه المناسبة في الواقع دعوة لجميع المنتمين لهذا البلد الغالي لقراءة سجل الإنجازات الكبيرة والمتواصلة لهذا البلد المعطاء من أجل رفاهية الوطن والمواطن، إن هذه الذكرى تاريخية ومهمة يحق لنا أن نعيش فرحتها سنويا بفخر واعتزاز لأنها تشعرنا بالانطلاقة الأولى لمؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز يرحمه الله الذي كان شخصية متميزة ذات أبعاد كبيرة في تاريخنا الحديث في شتى المجالات ومنها المجال الاقتصادي؛ حيث إنه مؤسس الاقتصاد الوطني السعودي الحديث من خلال اتخاذه عددا من القرارات المهمة التي رسمت السياسة الاقتصادية السعودية، وحين نستعرض تلك السنوات من عمر مملكتنا الغالية ننظر باعتزاز لتلك الجهود الجبارة والمهمة التي وقفت خلف كل ما تحقق من الإنجازات في مختلف المجالات والميادين التنموية والحضارية عبر العهود الزاهية المتوالية لأبناء الملك عبدالعزيز البررة حتى العهد الميمون لحكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله، ويجب علينا أن نلتف حول قيادتنا الرشيدة وأن نكون يداً واحدة وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه بعضا خصوصاً في ظل وجود قائد شهم هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي وقف حياته وجهده ووقته لخدمة الدين ورعاية المقدسات والاهتمام بالمواطنين والأدل على ذلك أنه في أول كلمة له بعد مبايعته عاهد الله ثم عاهد المواطنين على أن يتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين، وختاما لابد لنا ونحن نعيش هذه الذكرى الجميلة أن نكرر الحمد والشكر لله عز وجل أن سخر لنا قيادة مؤمنة تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى الشعب السعودي النبيل بهذه الذكرى المجيدة وكل عام وأنتم بخير.