ذكرى اليوم الوطني التي تعتبر من المناسبات التي تحظى بها بلادنا الغالية نسعد بذكرها مع بداية إجازة عيد الفطر المبارك لتكون الفرحة فرحتين و تسعد جميع مناطق المملكة بالاحتفاء بهذا اليوم الذي يُعتبر من الأيام التاريخية التي يفخر بها كل مواطن وتجدد هذه المناسبة الغالية وبلادنا ترفل ولله الحمد في ثوب العزة والمنعة كل هذا بتوفيق الله ثم بالحكمة التي تتميز بها هذه القيادة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظهم الله. وذكرى اليوم الوطني في بلادنا له طعم ومذاق خاص في نفوس أبناء هذا الشعب الذي يفخر كل الفخر بهذه الملحمة والبطولة التي قادها الملك عبد العزيز لتوحيد هذا الوطن لتصبح من الدول التي ينظر إليها بكل التقدير والاحترام. إن النجاح الذي وصلت إليه مملكتنا الغالية في كافة الأصعدة والمجالات من تقدم وازدهار وتنمية ورخاء لم يأتِ من فراغ بل جاء بفضل الله ثم بفضل جهود كبيرة بُذلت وتُبذل وخلف هذا البذل رجال عظماء خططوا وعملوا بكل قوة وإخلاص وما زالوا على هذا النهج سائرين.
وعندما نتحدث عن هذا اليوم فترجع أهميته كونه محطة تاريخية في تاريخ هذه الدولة، ذلك اليوم المجيد الذي منَّ الله فيه على الملك المجاهد الإمام عبدا لعزيز بن عبدالرحمن الذي رفع راية التوحيد لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله والتي نفتخر بها جميعاً ومن بعد ذلك صار اسمها المملكة العربية السعودية، وذلك في عام 21 جمادى الآخرة من عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر 1922م وهو اليوم الذي اتخذته المملكة العربية السعودية يوماً وطنياً لها وعندما نقول محطة تاريخية لأنه الغاية الكبرى التي من أجلها جاهد الإمام ومن كان معه من رجاله الأوفياء وكذلك هي أساس كل ما تحقق بعد ذلك من إنجازات وأعمال عظيمة فهو يوم يجب أن نقف له بكل الحب والتقدير والاحترام لأنه يحمل هذه الذكرى العظيمة لذا يجب علينا أن نأخذ العبرة والدروس من الملحمة التاريخية التي جعلت المملكة تعيش هذه الطفرة التاريخية والتقدم في كافة المجالات وذكرى اليوم الوطني في هذا العام ونحن نعيش في أمنا واستقرار وتطور في كافة المجالات من خلال المشاريع التي نفذت خلال الفترة الماضية في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من مشاريع عملاقة مثل مشاريع التوسعة للحرمين الشريفين والدعم المتواصل لمواطني هذه الدولة والمعطيات التي ينعم بها كل مواطن ومقيم تعتبر أكبر دليل على اهتمام قادة هذه البلاد لما فيه مصلحة ورفاهية المواطن وكل مقيم على أرضها فقد أولت الدولة اهتماماً كبيراً في تنمية كافة المشاريع الهامة ومنها التعليم حيث تم افتتاح العديد من الجامعات في عدد من مناطق المملكة وهذا يهم شريحة كبيرة من شباب المستقبل بنين وبنات في هذا البلد المعطاء وغير ذلك من هذه المشاريع التي لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة حتى أصبحت هذه الدولة من الدولة التي لها باع طويل في هذا المجال لتجسد هذه المناسبة هذه الذكرى التي تمر علينا سنوياً في هذه المناسبة أرفع أجمل التهاني الصادقة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لنبارك لهم ولنا بمناسبة هذه الذكرى الغالية ومناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والخير والبركات وبالله التوفيق.
* محافظ الرس