يمثل هذا اليوم إضافة تاريخية أعلن خلالها المؤسس توحيد المملكة في دولة واحدة تقوم على كتاب الله وسنة نبيه.. يوم عزيز تحتفي به المملكة وتسترجع ذكرى التوحيد على يد المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله إثر قيادته لمسيرة الجهاد والتوحيد بكل إخلاص، فبث الوحدة بعد تشتيت وفراق ليسود الأمن والأمان والثقة والاستقرار، وحد البلاد تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فمكنها من تجاوز الصعاب وأخرجها من البؤس والشقاء إلى الطمأنينة والأمن والأمان وغرس روح الانتماء للوطن.
في هذه الذكرى الغالية نتذكر جهود المؤسس كيف كنا وكيف أصبحنا ونشكر الله على هذا التحول التاريخي الذي قاده في ظل متغيرات إقليمية وعالمية خطيرة ليقود السفينة إلى بر الأمان.
في هذه المناسبة الطيبة التي تمثل يوم العزة للأرض التي توحدت على يد المؤسس بعد فرقة،وانتقل أهلها من حياة الترحال إلى واحة الاستقرار، ومن الفقر إلى الخير، ومن الأمان إلى الطمأنينة، ليتوجها تطبيق شريعة الإسلام وخدمة الإسلام والمسلمين فكان النصر حليفه في كل معاركه.
إن اليوم الوطني للمملكة يحمل معاني كثيرة وسامية قادها رجل خدم دينه وأمته وحولها من الشتات والضياع إلى أمة يسودها الحب والاحترام وسار على هذا النهج أبناؤه الكرام. وشهد بناء المملكة ملحمة من الكفاح المشرف تمكن من خلالها الملك عبد العزيز رحمه الله من جمع قلوب وعقول أبناء بلده على هدف واعد ونبيل ليؤسس هذا البنيان الشامخ لتظل المملكة على مدار 78 عاماً مصدراً للرخاء والرفاهية والتنمية الشاملة التي ضربت بجذورها في مختلف القطاعات عبر رافدي الإنتاج والخدمات، ليتميز هذا التخطيط بالتوازن والشمولية فكانت المحصلة مزيجاً فريداً من التطور المادي والاجتماعي في كل أرجاء المملكة.
إننا نعيش اليوم ميلاد عهد جديد يتولاه مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي طرح منظومة متكاملة وشاملة لمواصلة المسيرة التنموية.
