يمثل اليوم الوطني ملحمة بطولية صادقة انطلقت منها مسيرة النور والمعاني الفاضلة فمؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه عندما عزم النية على توحيد شتات البلاد وانتشالها من الجهل والفساد لم يكن سلاحه العدة والعتاد بل قوة الإيمان الصادق بربه ووحد البلاد وعم الرخاء وقضى على الفساد والحروب والنعرات القبلية فبدل حال هذه البلاد إلى التسامح والإخاء لم يكن الملك عبدالعزيز رحمه الله يهدف إلى حب الاستيلاء والسيطرة بل كانت رغبته إرساء دعائم الإيمان والحق والاستقرار لهذا البلد فأخرجه إلى صروح العلم والمعرفة والقيم الرفيعة وجعل منه عنصراً مهماً يسهم بفكره وعلمه في بناء بلده ويحقق له الرفاهية والتي نعيشها واقعاً حقيقياً وتجلت عظمة ذلك القائد العظيم وهو يقود هذه البلاد إلى كل ما فيه خير من أجل أن يعيش أبناء هذا الوطن في رغد العيش، وعندما نستذكر تلك البطولات العظيمة التي قادها الموحد نستذكر الهمة والقوة وتواصلت مسيرة التنمية في بلادنا الغالية في شتى مجالات الحياة بفضل من الله ثم بفضل التخطيط السليم لقادة هذه البلاد والذين ساروا على النهج القويم متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. لا نملك أمام هذه الذكرى المباركة إلا الدعاء الصادق بأن يتغمد الله بواسع رحمته الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه وأن يجزيه خير الجزاء وأن يرحم من بعده أبناءه الذين ساروا على نهجه سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله الذين ساروا على درب الموحد ومنحوا حياتهم وجهدهم لرفع وعزة هذه البلاد وعملوا بكل إخلاص, وأن يحفظ الله لهذه البلاد قائد مسيرتها وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهما الله على ما يقدمونه من عطاء وجهد في سبيل خدمة الدين وتحقيق الرفاهية والرخاء لهذا الوطن الغالي.
*أمير منطقة الباحة