ونحن نحتفل باليوم الوطني لمملكتنا الغالية نتذكر مؤسسها الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه - الذي وحد هذا الكيان وجمع مواطنيه تحت راية التوحيد الخالدة، في هذا اليوم لا بد لنا أن نتذكر هذا الرجل العظيم في هذا اليوم المجيد والذي يخلده التاريخ، ففي هذا اليوم توحدت أجزاء بلاد الحرمين الشريفين وسميت بالمملكة العربية السعودية وحكمت القرآن الكريم دستورا لها ومنهج تسير عليه في كافة شؤونها، أننا نفخر بماضينا العريق وحاضرنا الزاهي المتطور ونسعى لنواصل البناء والسير على ما قام به وأسسه الآباء والأجداد، في هذه المناسبة تتضاعف فرحتنا بماض لا ينسى وحاضرا يحمل الكثير من التطور والتقدم في شتى المجالات، فالحمد الله من عام إلى أخر تشهد بلادنا الغالية النهوض في الكثير من المشاريع سواء التعليمية أو الاقتصادية أو الرياضية أو الاجتماعية أو جوانب الحياة الأخرى التي لدولتنا الحبيبة حضور فيها ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الدولي والعالمي، وهذا كله يعود لفضل الله عز وجل ثم الأسس والركائز التي وضعها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وسار عليها من بعده أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا حيث قدموا الكثير لهذا البلد وشهدت عهودهم الكثير من التقدم والتطور، فلا نأتي لعام إلا ونجد أن هناك تطور شامل للبلاد في كثير من جوانب الحياة حتى وصلنا لهذا العهد الزاهر بقيادة الملك القائد عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما حيث تحققت الكثير من النجاحات والتطور والتقدم في الكثير من المجالات، فالاقتصاد وصل لذروته وكذا التعليم حقق مستويات عالية قياسا بالأعوام الماضية، فاليوم لا تخلو منطقة إلا وفيها مواقع تعليمية عده تخرج العديد من أبناء هذا البلد الطاهر وتجهزهم لسوق العمل، كما أن الاقتصاد ولله الحمد سجل مستويات نمو عالية عند المقارنة مع أعوام انقضت، فالاستثمار توسع ومملكتنا الغالية باتت حاضرة وبقوة في الكثير من المحافل الدولية في الجانب الاقتصادي حيث أصبح بلد الحرمين يشكل محورا مهما وفاعلا في الساحة الاقتصادية العالمية، ولا ننسى كذلك التطور الكبير لمملكتنا في الشأن الرياضي حيث تحققت الكثير من البطولات وسجل منتخبنا حضورا مستمرا في كأس العالم والكثير من البطولات الإقليمية والدولية، وكذلك لا يمكن لأحد أن يغفل عن النجاحات الباهرة في جانب مصارعة الإرهاب وقمعه وقطع جذوره في هذا البلد، وبات يحسدنا على ذلك دول أخرى بعد أن اعترفت الهيئات الدولية بنجاح المملكة في هذا المجال.
الحمد الله على نعم الله عز وجل، وعسى المولى عز وجل في هذا الشهر الكريم أن يحفظ وطننا الغالي وأن يوفق قيادته لما فيه رفعة هذا الوطن وعزته.
نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة شركات سفاري