مع نفحات هذه الأيام المباركة وخواتم الشهر الفضيل تطل علينا الذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي يعني لدينا الكثير مما يعجز القلم عن تسطيره، وتضيق صفحات عن عرضه، وتتزاحم الكلمات للتعبير عنه، ولكن إذا كان لا بد من التعبير عن المشاعر في هذه المناسبة العظيمة فإن أول ما تعنيه لنا هذه الذكرى الغالية هو ميلاد وطن ودولة وكيان من عدم.
فمن كان يصدق أن هذه الصحارى المترامية الأطراف تصبح مدناً ومزارع ومصانع وطرقاً جميلة وواحات وحدائق ومدارس ومؤسسات بفضل الله ثم بتوجيه المؤسس رحمه الله. حقاً لم يكن أحد من أجدادنا يتصور أن هذه البلاد سوف تتوحد تحت راية واحدة شعارها التوحيد ودستورها القرآن قولاً وعملاً .
إن ما قام به جلالة الملك المؤسس (رحمه الله) هو معجزة بكل المقاييس حدثت منذ ثمانية وسبعين عاما ونحن نقطف ثمارها اليوم، حيث لم تقف المعجزة عند حد توحيد الأصقاع، بل تخطت ذلك إلى إرساء دعائم التنمية الشاملة التي تنعم بها البلاد ونفاخر بها ونجني خيرها في مختلف المجالات.
هو يوم عزيز وغالٍ على النفوس، يلمس خيره ونعيمه أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم وفئاتهم، خصوصاً رجال الأعمال الذين أتيحت لهم فرصة الاحتكاك عن قرب بميدان التنمية ومعرفة ما تم إنجازه في هذا الجانب خلال فترة زمنية وجيزة، ولم يكن ذلك ليحدث من بعد فضل الله لو لا الأساس المتين الذي وضعه المؤسس «رحمه الله».
أدام الله عز هذه البلاد الطيبة ووحدتها وتمسكها بشرع الله، وأدام علينا نعمة الرخاء والأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز «حفظهما الله» إنه سميع قريب مجيب .
أحمد سليمان الفهاد
مدير عام شركة الفهاد