هي شجرة مثمرة مباركة عمرها يزيد على قرن ونيف جذورها وجذوعها قوية لا تتأثر بالرياح مهما كانت شدتها، شجرة سامقة تزداد إثماراً وخيراً عاماً بعد عام لمن يعيش على ثمارها ومن يستظل في ظلها وريحة عبق ازهارها تنفث لمن حولها ومهما بعدت مسافتها.

هذه الشجرة غرسها ورعاها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - ورويت بدماء وعرق رجاله الاوفياء ورعاها أبناؤه الكرام (الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد (رحمهم الله جميعا) من بعده حتى اصبحت من افضل واجمل اشجار المعمورة وقفت صامدة لم تتأثر ولن تتأثر بالعواصف العاتية من حولها بفضل الله اولا ثم حكمة القائمين عليها من ولاة أمرنا الذين اهتموا بهذه الشجرة المباركة يرعوها ويرووها بعرق المواطنين الاوفياء ودماء رجال أمننا البواسل.

ان هذه الشجرة ثمرها وخيرها دائما لمواطنيها وظلها للمسلمين وريحتها الطيبة للاصدقاء وقوتها ضد أعدائها ويرعاها أبناؤها البررة، ثمرها الامن والإنجازات المباركة والتقدم والريادة ورفاه المواطن والمقيم والعيش الرغيد.

ظلها: دعم الامتين العربية والاسلامية معنويا وماديا والوقوف معهما في محنهما وحاجتهما ودعم ونشر الدعوة الاسلامية الخالصة وتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن.

ريحتها العطرة: ثقلها السياسي الحكيم واحترامها الدولي من خلال منهجها السياسي الواضح المبني على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الغير من أجل ارساء السلام الدولي والتقريب بين الأمم بالطرق الحكيمة والسلمية، قوتها: حكمتها وصرامتها ضد من يريد ان يمس امنها ومصالحها هذه الشجرة هي المملكة العربية السعودية التي بذرها وقوى غرسها الملك المؤسس - مستعينا بالله العلي العزيز- ورعاها أبناؤه الاوفياء من بعده حتى اثمرت وطنا واحدا شامخا يتوشح بلون اخضر يحمل بطياته شعار التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) في هذا اليوم، يوم أول الميزان، في شهر الخيرات نحتفل بمقدم أول الخيرات والامن والاستقرار نتذكر صقر الجزيرة الذي على يده تم توحيد هذه المملكة، مملكة السلام والاسلام.

نعم، فهذا الوطن هو كالشجرة المباركة التي تثمر وثمرها مستمر ويعم خيرها على الجميع وتثمر ابطالا يحافظون على هذا الكيان العزيز لكل مسلم، نسأل الله العظيم ان يرحم مؤسس هذه البلاد المباركة ويحفظها لنا وطنا شامخا ويحفظ مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة.