الرياض - واس
رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز -رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي- أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة اليوم الوطني الثامن والسبعين للمملكة العربية السعودية.
وسجل سموه في كلمة بهذه المناسبة فخره واعتزازه بالمنجزات الحضارية الفريدة والشواهد الكبيرة التي أرست قاعدة متينة لحاضر زاهر وغد مشرق في وطن تتواصل فيه مسيرة العطاء والخير والنماء وتتجسد فيه أسمى معاني الوفاء والحب لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في سبيل رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم.
وقال سموه: إننا نعيش هذا اليوم ذكرى عزيزة على الجميع ذكرى اليوم الوطني يوم توحد هذا الكيان العملاق على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، وهيأ الله عز وجل لبلادنا من أبنائها رجلا حمل راية التوحيد وانبرى يعمل على جمع شتات ودعم الوحدة الوطنية ويدعو إلى التآخي والتلاحم ليمكن هذه البلاد المباركة من أخذ موقعها الريادي بوصفها بلاد الحرمين الشريفين ومأوى أفئدة المسلمين في كل بقاع المعمورة وبتوفيق الله تم لجلالة الملك عبدالعزيز ما أراد واستطاع بقيادته وحنكته أن يجعل من المملكة العربية السعودية مثلا يحتذى في وحدتها السياسية وقدرتها على تخطي كل المعوقات من أجل النهوض والأخذ بأسباب الحضارة والمعاصرة وإدراك خطوات التنمية معتمدا -طيب الله ثراه- في المقام الأول على بناء الإنسان كمرتكز تقوم عليه الحركة التنموية وهاهي الأجيال المتعاقبة تجني ثمار غرسه وتشهد التحولات الهائلة والتطور المذهل في شتى الجوانب.وأضاف سمو رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي: منذ أن توحدت هذه البلاد بدأ عهد جديد من الأمن والاستقرار في جميع أرجاء الدولة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وفرض النظام وإيجاد القوة العسكرية التي تحمي هذا النظام وتطبيق الحدود على المتجاوزين ومحاربة الجهل والفقر بنشر العلم وتقديم الخدمات الصحية وغرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه الذي يعيش على أرضه وتحت سمائه ويتمتع بما فيه من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار، وسار على نهج المؤسس -رحمه الله- أبناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته والتطلع بهذه البلاد إلى ما فيه رقيها وتقدمها للوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب.وأشار سموه إلى أن هذه التحولات الكبرى لم تكن لتأتي لولا وجود خطط تنموية شاملة تحكمها معايير أهمها الملاءمة بين الأصالة والتحديث ونقل المجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من التنمية والتقدم مع المحافظة على قيمه وتقاليده بعيدا عن الجمود والانغلاق ومنذ ذلك التاريخ والمملكة كانت ولا زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- والعدل وحسن المعاملة للآخرين.
وقال: إن تلك الركائز مكنت المملكة من أن تصبح وفي ظرف زمني قصير بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي وإحدى أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية وخلال سبعة عقود استطاعت المملكة تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع بحمد الله وتوفيقه.وأوضح سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز أن اليوم الوطني يأتي كل عام مناسبة عزيزة على قلوب أبناء هذا الوطن لتؤكد قوة وتلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة المغرضين والحاقدين الذين يحاولون النيل من هذه البلاد العزيزة وقيادتها ولكن أثبتت الأحداث في الآونة الأخيرة بما لا يدع مجالاً للشك تمسك أبناء الوطن بالعقيدة الإسلامية والثوابت والتقاليد العربية الأصيلة لتفويت الفرصة على الحاقدين في تحقيق أهدافهم ضد المملكة وشعبها الأبي.وتمنى سموه في ختام كلمته أن يديم على المملكة نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وأن يسدد على طريق الخير خطاهم ويعزهم بالإسلام ويعز الإسلام بهم إن شاء الله.